سهاد سعيد تكتب : أين المحذوفين المستحقين للدعم يا وزير التموين ؟؟
بوابة البرلمانتابعت منذ فترة نداءات وزارة التموين للمواطنين لتحديث بيانات الافراد المستفيدين من البطاقات التموينية وشعرت بالتفاؤل لتلك الخطوة الجادة لما فيها من تنقية لبطاقات التموين وتوصيل الدعم لمستحقيه ولمن هم أولى وأحق به .
ولكن أحيانا تأتى الرياح بما لا نشتهى فهناك العديد من البطاقات قد تم حذف افرادها دون فرد واحد فقط وهو صاحب البطاقة وذلك على الرغم من تحديث بيانات بطاقته.. وهناك من لم يحدث بطاقته وقام بما اشارت اليه الوزارة فى بيان لها بعد فترة التحديث الا وهو تقديم التظلم على حذف الافراد وما أشارت إليه حينها بأنه سيتم دراسة التظلم والبت فيه بواسطة وزارة الانتاج الحربى وسيتم إضافة المحذوفين المستحقين للدعم مرة أخرى خلال شهر من تاريخ التظلم كحداً أقصى بعد التأكد من استحقاقهم وبشروط معينة وضعتها الوزارة.
وقد قام آلافٍ من المواطنين بتقديم تظلمات لرجوع أفراد البطاقة المحذوفين وتم اضافة عدداً منهم . والبعض الآخر يمرالشهر يليه شهرا وشهرا فى انتظار الاضافة مرة اخرى لكن دون جدوى..
لم يتم إضافة الافراد المحذوفين.. يمرون على مكاتب التموين للشكوى من تأخير إضافتهم فيلوح لهم موظفى مكتب التموين فيكون الرد : "ليس هذا شأننا اذهبوا لوزارة الانتاج الحربى" !!
هل تعلم يا وزير التموين أن هناك أسر كاملة تم حذفهم بشكل عشوائى من البطاقة وهم يستحقون الدعم وقد مر عليهم 6 أشهر بل وأكثر دون صرف السلع إلا لفرد واحدا فقط وهم فى امس الحاجة للسلع المدعمة التى تقدمها الدولة لأسرهم فى ظل ارتفاع لأسعار السلع الاستيراتيجية وأحوال معيشية صعبة تتحملها الأسر .
هل تعلم أن هناك أسر فى أشد الحاجة لرغيف العيش المدعم من الدولة على البطاقة وليس فى استطاعتهم شراء ما يكفيهم يومياً كأسرة مكونة من اربع افراد ويتم صرف رغيف العيش لفرد واحدا فقط !
هل تعلم بأن ليس هناك متابعة أو تنسيق بين وزارة التموين ووزارة الانتاج الحربى لجدولة رجوع المحذوفين عشوائياً وان الكثير من المواطنين يذهبون لوزارة الانتاج الحربى لمعرفة الاسباب دون جدوى !
والويل والحيرة فى النزهة المقيتة بين مقر الوزارة فى لاظوغلى ومقر الوزارة فى دار السلام لمعضلة الافراد المحذوفين من بطاقات التموين التى عجزت عن حلها وزارتا التموين والانتاج الحربى .
كيف لرجل مسن أو أمراةٍ عجوز أو مواطن عاجز أن يتحمل مشقة الذهاب الى دار السلام والبحث فى العديد من بوابات الوزارة فى حر الصيف وصيام رمضان للبت فى أمرهم وبحث شكواهم .. ألم يكن فى مقدوركم البت والبحث فى أمرالمحذوفين المستحقين قبل بدايه الشهر الكريم وهى أبسط حقوقهم بدلا من صراخ موظفى مكاتب التموين فى وجوههم وكأنهم يتسولون منهم حقوقهم .
والسؤال موجهه لسيادتكم كشخص مسئول كيف للوزارة ان تصدربيانات غير دقيقة تخالف ما يجرى على أرض الواقع ..بل كيف لمسئول أن يدلى بتصريحات لا تحدث على أرض الواقع !
لقد نفت الوزارة مرات عديدة وفى تصريحات لوزير التموين فى عدة لقاءات مع نواب مجلس الشعب بأن ليس هناك حذفا عشوائيا للافراد وان من تم حذفه وثبت استحقاقه يتم إضافته مرة اخرى خلال 15 يوما.. ولم يحدث.
لقد صرحتم بأن مقررات الدعم التى توجهها الدولة للمواطنين آلية مهمة لتحقيق الحماية والعدالة الاجتماعية.
وإن جميع وزارات الدولة تعمل على إعادة صياغة استهداف من هم أكثر احتياجاً واعتماد آلية توصيل الدعم لهم بشكل أفضل وأكثر عدلاً، مطالباً بوضع ورقة عمل واحدة لمظلة الدعم الاجتماعى، واستراتيجية موحدة بالتعاون مع الوزارات لحماية الفئات الأكثر احتياجاً ..اين نحن من تلك التصريحات !
سئمنا تصريحات مستشاركم الإعلامى ووعوده الواهية بعودة اضافة المستحقين للدعم الى بطاقتهم التموينية. فبدلا من الظهور المتتالى فى الفضائيات والتفوه بتصريحات تخالف الحقيقة نرجو من مسئولى الوزارة النزول لمكاتب التموين والوقوف على شكاوى ومشكلات المواطنين لحلها.
كما نتمنى أيضا العمل على تنظيم مبادرات لتأهيل موظفى التموين سواء مديرين أو مرؤوسين فى كيفيه التعامل مع المواطنيين وكيفية العمل على حل مشكلاتهم . لأن ما نراه من حالات شىء نأسف له ويندى له الجبين .
فهل من مجيب لحل مشكلة المستحقين للدعم المحذوفين "عشوائيا" واكررها "عشوائيا" من بطاقات التموين سيادة الوزير؟