” إرادة جيل ” يصف هزيمة “أوردغان” بالنكسة الكبرى.
احمد فوزى بوابة البرلمانوصف المهندس ” تيسير مطر ” رئيس حزب إرادة جيل ” والامين العام لتحالف الاحزاب المصرية، هزيمة حزب الرئيس التركى رجب طيب أوردغان والتى أعلنت الاحد الماضى باليوم الاسود، والنكسة الكبرى على حزبة بعد فقدانة نحو 14 بلدية ومدينة ذات الكتل التصويتية الكبيرة والتى حصلت عليها المعارضة
وقال ” مطر “إن تلك الهزيمة الكبرى التى منى بها ” أوردغان ” من شأنها إسقاط صورتة أمام جمهورة،وخسارة كبيرة من الناحية النفسية علية ” موضحاً أن “هذه النتائج سيكون لها تداعيات على أردوغان أكثر من مجرد الرمزية حيث إن حزبه سيطر على المدينتين ” إسطنبول وأنقرة ” منذ عام 1994 وقدمتا له الكثير من الدعم على مدار السنوات الماضية وهذه الخسارة المزدوجة سيكون لها أثر معاكس، خاصة وإن المدن الكبرى في تركيا تمثل ثقلا جغرافيا وديمغرافيا هائلا، وهو ما يجعلها دوما الهدف الأول في أي سباق سياسي، بحيث يستطيع من يفوز بمفاتيحها أن يبني لنفسه زخما سياسيا كبيرا، بينما تشكل خسارتها نهاية مأساوية ينتظرها بكل معانى الكلمة
ونوة ” مطر ” الى إن إسطنبول تمثل الرئة الاقتصادية وأكبر مدينة من حيث عدد السكان، بتعداد يصل إلى أكثر من 15 مليون نسمة، وينظر اليها، على أنها مركز تركيا الثقافي والاقتصادي والمالي، ورمزها الحضاري، وهي الجسر الذي يربط آسيا مع أوروبا، وتعد الخسارة فيها، أكبر علامة على تراجع ” أوردغان ” شعبيا بعدما اعتبرها المعقل الطبيعي له على مدار نحو ربع قرن، والمحطة الرئيسية التي فتحت الابواب لة للصعود بسرعة الصاروخ بعدما فاز في الانتخابات البلدية عام 1994 وتولى رئاستها حتى ،1998وهو ما يعنى أن المدينة “صانعة الحكام” و التي يتركز فيها النشاط السياسي والدبلوماسي ورمز تركيا الحديثة، قد تقلب الموازين في الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة، بعد إن أصبحت خارج سيطرة الحزب الحاكم.
وقال ” مطر ” بعد الضربة القاصمة التى تلقاها حزب العدالة والتنمية التركي، في الانتخابات المحلية ، أصبح مرشح المعارضة الفائز في انتخابات أسطنبول “أكرم إمام أوغلو ” هو خطوة جديدة وبداية جديدة لدولة تركيا في الفترة المقبلة ونأمل أن يستطيع مواجهة أخطاء وكوارث رجب طيب أردوغان ومنعه من التدخل في أمور الآخرين.
وأكد ” مطر ” إن الضربة القوية التي وجهتها أحزاب المعارضة التركية لحزب العدالة والتنمية الحاكم والذي يترأسه الرئيس التركي في الانتخابات البلدية الأخيرة، ليست موجهة فقط للحزب ورئيسه، بل تناثرت شظاياها لتصيب إخوان مصر الفارين لتركيا في مقتل، حيث أصبحوا يواجهون المصير المجهول فى إسطنبول، التى يقيم فيها عدد كبير من قيادات الجماعة، وبالتالى فإن مصير التنظيم أصبح على “كف عفريت”.