عبدالله قطب يكتب ..”نائب البرجاية وبس”
بوابة البرلمانمنذ أن أنتخب "العمدة عثمان" عضوًا داخل مجلس النواب عن دائرة مركز المنيا، وهو يقوم بتوزيع الوعود لأهالي دائرته بتحقيق ما يتمنون ولكن دون تنفيذ علي أرض الواقع، وعلي الرغم من قرب انتهاء فض انعقاد مجلس النواب قبل الأخير، إلا أن النائب لم يخدم إلا أهالي قريته فقط "البرجاية".
النائب لم يحقق ما وعد به أهالي الدائرة و"فشل" في ذلك، بالرغم من أنه يفعل الكثير للحصول علي الموافقات للعديد من الخدمات التي ينفذها في قريته التي لا يتعدى سكانها 10 % من إجمالي الدائرة المنتخب لها، وحفاظاً علي ماء الوجه يعلن لأهالي القري الأخرى بأن "البرجاية" بلدهم الثاني.
369522 عدد أصوات الدائرة المنتخب بها النائب، بينما يصل تعداد قرية البرجاية مسقط رأسه حوالي 25 ألف نسمة، وهو ما يوضح إغفال النائب المنتخب عن ما يقرب من 344 ألف "صوت انتخابي" وليس مواطن، في مقابل خدمة أهالي بلدته فقط، وهو ما يدعو للتساؤل هل يسعي النائب إلي تحقيق مصالح شخصية أم خدمة أبناء الدائرة الذين رأوا فيه شخصًا يمكن أن يمثلهم لتحقيق التنمية التي حلموا بها، في ظل ظروف صعبة تفرض نفسها عليهم.
في مارس الماضي حصل النائب علي موافقة لإقامة وحدة الاسعاف لقريته، يناير الماضي حصل الموافقة لإنشاء المجزر ( السلخانه ) لإقامة خزان مياه وكلاهما اختص به قريته أيضًا، وفي مايو 2019 حصل علي موافقة بإنشاء أرض المدارس لنفس القرية، وفي شهر يونيو الجاري، حصل علي موافقة علي توصيل الصرف الصحي والغاز الطبيعي بالبرجاية.
يبدو أن النائب تناسي أن هناك أكثر من ربع مليون مواطن في حاجة إليه للحصول علي الخدمات التي يستحقونها، في حاجة إلي مراجعة أولوياته، ومعرفة ما يحتاج إليه بقية أهالي الدائرة.
اطروحات كثيرة واسئلة غامضة تحتاج الي توضيح من نائب الشعب، الذى دوره لا يقتصر على التشريع والرقابة إنما لديه دور خدمي يُعد الأساس في حصوله على مقعد بالبرلمان، ومن بين الأسئلة التي تشغل بال أهل الدائرة :"
هل العمدة نائب لمسقط راسه فقط؟، هل يقوم بذلك لضمان استمراره لفترات مقبلة بالبرلمان وبالتالي لا ينظر إلى متطلبات باقي أبناء الدائرة؟.