شباب الأحزاب : ”30 يونيو” ثورة شعبية صححت مسار دولة
احمد زكى بوابة البرلمانفى الذكرى السادسة لثورة 30 يونيو 2013 التى تم فيها انقاذ مصر من حكم الجماعة المتطرفة عبر شباب الاحزاب كيف استعاد الشعب المصري هويته ودولته من براثن الجماعة الإرهابية.
قال علاء مصطفى، المتحدث الرسمي بإسم حزب الإصلاح والنهضة، إن الدولة المصرية قبل ثورة 30 يونيو كانت فريسة لجماعة قررت اختطافها، ليس لديها رؤية لإدارة دولة بحجم مصر، ولا يثقون في شركاء الوطن، واعتبروا الجميع أعداء يجب تجنيبهم والتخلص منهم.
وأكد "مصطفى" أن الوقت كان شاهدًا ومبينًا لاتساع الفجوة بين المصريين وجماعة الإخوان، التي وقعت في أخطاء سياسية ودبلوماسية وإعلامية جسيمة، مشيرا إلى أنه كان هناك تهديد حقيقي بانهيار الدولة، وطمس الهوية المصرية، واحتمالية حدوث حروب أهلية، وانتشار الفوضى، وعدم الاستقرار الأمني والسياسي، وتهديد صارخ لحدود الوطن الشرقية والغربية والجنوبية.
واعتبر المتحدث باسم حزب الإصلاح والنهضة، أن ثورة 30 يونيو ثورة شعبية لتصحيح مسار دولة، قام بها الشعب المصري بعد إدراكه أن بلاده مهددة بالضياع، لصالح مخططات دولية وإقليمية، وتمكن من استعادة الدولة المصرية بعد اختطاف جماعة الإخوان لها لمدة عام، مؤكدا أن الشعب المصري أعلن رفضه للحكم الفاشي الديني، ورفض الاستئثار بالسلطة، وأثبت للجميع أنه أكثر وعياً مما تصور اعداؤه، وأقوى إرادة مما اعتقد من حاولوا سلب إرادته.
وأشاد "مصطفى" بدور الجيش المصري ومؤسسات الدولة في حماية الأمن القومي المصري، وإعادة استقرار وثبات الدولة، الذي يعتبر من أهم التحديات التي واجهت البلاد خلال السنوات الماضية.
وأضاف المتحدث بإسم حزب الإصلاح والنهضة، أن ثورة 30 يونيو أدت إلى وجود استقرار سياسي وأمني، وخطوات إصلاح حقيقية كبرى على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، تحتاج مزيدًا من الوقت كي يحصد الشعب المصري ثمارها، مؤكدا أنه هناك الآن نظرة اقتصادية جيدة لمصر نتيجة هذه الاصلاحات الاقتصادية، أدت إلى إعادة ثقة المؤسسات الدولية بها، مشيرا إلى أنه لا يمكن إغفال دور الدبلوماسية المصرية أيضًا في استعادة مصر لدورها الإقليمي النشط، وخاصة في إفريقيا ، ومواجهتها للدول التي تسعى في المنطقة خراباً عن طريق تمويل ورعاية الإرهاب.
و أكد مصعب أمين أمين شباب حزب النور، أن 30 يونيو تعد نتيجة حتمية للمعادلة الصفرية التي اختارها النظام الحاكم آنذاك برفضه الحلول السياسية التي طرحتها أطراف الوساطة، والحراك الشعبي فيها فرض مسارًا واحدًا لكل القوى الوطنية، للخروج بمصر من المرحلة الحرجة التي لم تبال بها الجماعة.
وأضاف مصعب من مكتسبات 30 يونيو تجاوز تحديات تلك المرحلة من خلال خارطة طريق 3 يوليو، لتجنيب الوطن والمجتمع الدخول في نفق الحرب الأهلية، والعودة إلى استكمال بناء مؤسسات الدولة وتماسكها داخليا وتقوية دور مصر الخارجي مرة أخرى.
وأوضح أمين شباب حزب النور أن أحد أهم الدروس المستفادة هو أن السبل السلمية والشرعية هي الطريق الصحيح دائما للإصلاح وإحداث تنمية للوطن، خاصة مع استحضار خصوصية الحالة المصرية التي لا يناسبها استنساخ تجارب أخرى، ومحاربة الاستقطاب بشتى صوره.
وقال النائب طارق الخولي أمين سر لجنة العلاقات الخارجية، إن 30 يونيو هي ثورة الهوية و حماية مصر من الاختطاف، فمصر تعرضت خلال سنوات ما قبل 30 يونيو لمحاولات سطو عليها و أخونة كل مؤسسات الدولة و تأسيس طبقة عليا في المجتمع حاكمة من الإخوان.
وأضاف كان هناك تصور لدي الجماعة في إمكانية كسب الوقت للقدرة على السيطرة على كل مفاصل الدولة، وكان لدي خيرت الشاطر رؤية فى بناء ميلشيات موازية للجيش المصري.
وتابع، نحن كنا أمام مصيرأسود و مستقبل في فترة حكم مرسي أشبه بحالة من الرعب على وطن يتم اختطافه، وتقزيم دولة بحجم مصر، وأن تكون تابعة لتركيا و قطر، و كل الجرائم التي ارتكبت في حق الوطن في هذا التوقيت و التى ترتقي إلى جرائم الخيانة العظمى.
وأضاف قائلاً :"لم يكن إزاحة الإخوان بالأمر السهل فهو تنظيم دموي و لهم تاريخ دموي في الاغتيالات، وفي الغرف المغلقة كانوا يتحدثوا عن بقائهم للحكم حتي 300 عام ولم يتصوروا انهم لن يبقوا سوي سنة واحدة".
وأشار إلى أن المصريين مع ذكري 30 يونيو أنقذوا مصر، و أنقذوا الهوية المصرية فالمعركة مع الإخوان لم تكن معركة سياسية لكنها كانت معركة على كيان الوطن و هويته
ومع كل ذكري لـ 30 يونيو تتجدد الذكريات والتساؤلات كيف غيرت الثورة مستقبل والمنطقة ككل بل في مستقبل العالم، ومازالت مصر في مواجهة مع بقايا هذه الجماعة والدول الراعية للإرهاب.