استهدفت 17 موقعا.. أمريكا تكشف بالصور الدولة المتورطة في هجوم «أرامكو» الإرهابي
أحدث الأدلة التي تؤكد تورط إيران في استهداف معامل شركة أرامكو السعودية، ما أدى إلى تعطل نصف إنتاج السعودية من النفط، ما اعتبره خبراء الطاقة مؤشرا خطيرا على وضع الطاقة عالميا، ومهددا مباشرا لسوق الطاقة العالمي، تمثلت في صور التقطتها الأقمار الصناعية، وكشفت عنها أمريكا.
وكشفت السلطات الأمريكية أن الصواريخ التي استهدفت معامل شركة أرامكو السعودية أطلقت إما من إيران أو العراق، وفق مجموعة من الصور الجوية التي التقطتها الأقمار الصناعية.
وقالت واشنطن عن هذه الصور إنها لأعمدة دخان صادرة عن معملي بقيق وخريص التابعين لشركة أرامكو السعودية، واللذين تم استهدافهما بطائرات مسيرة، وأكد مسئولون أمريكيون من خلال الصور على أن الهجمات تمت بصواريخ (كروز) إما من العراق أو إيران، بحسب صحيفة «عكاظ» السعودية.
وأوضحت المعلومات المتوافرة أن الهجوم لم يتم بطائرات مسيرة من اليمن، كما أظهرت الصور أن الهجوم استهدف 17 موقعا داخل المعملين.
وهو ما أكدته كيلي كرافت، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة لمجلس الأمن الدولي، بالقول إن المعلومات الواردة بشأن الهجمات على منشأتي نفط بالسعودية "تشير إلى أن إيران هي المسؤولة" وإنه لا دليل على أن الهجمات جاءت من أراضي اليمن، بحسب وكالة «رويترز».
من جانبه قال الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وزير الطاقة السعودي، إن تعرض معامل شركة أرامكو السعودية لهجمات إرهابية أدى إلى توقف عمليات الإنتاج.
وأضاف وزير الطاقة السعودي أن معامل شركة أرامكو السعودية في خريص وبقيق، تعرضت لعدة تفجيرات إرهابية، نتج عنها حرائق تمت السيطرة عليها، لافتا إلى أن هذه العمليات الإرهابية أدت إلى توقف عمليات الإنتاج، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).
وأكد أن التقديرات الأولية لنتائج هذه الهجمات تفيد بتوقف كمية إمدادات الزيت الخام بنحو 50% من إنتاج الشركة، مؤكدا أنه سيتم تعويض هذا الجزء من الانخفاض لعملاء أرامكو من خلال المخزونات.
وأوضح وزير الطاقة السعودي أن هذه الهجمات الإرهابية أدت إلى توقف إنتاج كمية من الغاز المصاحب تقدر بنحو 2 مليار قدم مكعب في اليوم، تستخدم لإنتاج 700 ألف برميل من سوائل الغاز الطبيعي، مما سيؤدي إلى تخفيض إمدادات غاز الإيثان وسوائل الغاز الطبيعي بنسبة تصل إلى 50%.
وأكد وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز أن الإمدادات المحلية لم تتأثر بهذه الهجمات، فلم تتأثر إمدادات الكهرباء والمياه من الوقود أو على إمدادات السوق المحلية من المحروقات، كما لم ينجم أي إصابات بين العاملين في هذه المواقع حتى الآن، لافتا إلى أن الشركة في طور تقييم الآثار الناجمة عن هذه الهجمات الإرهابية.
فيما أعرب مجلس الشوري السعودي عن إدانته واستنكاره الشديدين للهجمات التي استهدفت معملين تابعين لشركة (أرامكو) بمحافظة (بقيق وهجرة خريص) في السعودية، ما خلف أضرارًا على إنتاج الطاقة، مؤكدًا أن تلك الهجمات لا تستهدف الاقتصاد السعودي فقط وإنما تستهدف إمدادات الطاقة العالمية.
وأكد رئيس المجلس الشيخ الدكتور عبدالله محمد بن إبراهيم آل شيخ - في بيان أصدر المجلس خلال جلسته اليوم الاثنين حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) - دعمه الكامل للإجراءات التي تتخذها السعودية للحفاظ على أمنها وأمن مواطنيها والمقيمين على أرضها من تلك الأعمال العابثة وغيرها.
ودعا المجلس الدول الشقيقة والصديقة إلى تضافر الجهود لمحاسبة من يقف خلف هذه الهجمات من منظمات أو دول، والمؤيدين لها نظرًا لطبيعة تلك الهجمات وتأثيراتها الاقتصادية على المجتمع الدولي.
كما دعا المجالس الشورية والبرلمانية والاتحادات البرلمانية الإقليمية والدولية إلى إدانة تلك الأعمال التخريبية؛ نظرًا لخطرها على المدنيين والاقتصاد العالمي وتأثيرها على التنمية المستدامة في جميع الدول.
