5 دول توقف تصدير الأسلحة إلى تركيا بسبب غزو سوريا
وكالات بوابة البرلمانفي ظل تصاعد العدوان التركي على شمال سوريا، قررت مجموعة من الدول ردع الرئيس رجب طيب أردوغان ونظامه بسبب غزو الأراضي السورية وسقوط عشرات الضحايا.
وقررت مجموعة من الدول الأوروبية وقف تصدير الأسلحة إلى تركيا، على خلفية العملية العسكرية التي أطلقها أردوغان لاستهداف الأكراد والمعروفة باسم "نبع السلام".
أعلنت فرنسا ، اليوم السبت، تعليق صادرات الأسلحة إلى تركيا، وقالت الخارجية الفرنسية في بيان "في انتظار وقف هذا الهجوم، قررت فرنسا تجميد كل الخطط الخاصة بتصدير الأسلحة إلى تركيا، والتي يمكن استخدامها في هذا الهجوم"
وأوضحت أن القرار يدخل حيز التنفيذ على الفور، وشددت فرنسا على أن العملية العسكرية التركية تهدد أمن أوروبا.
من جانبها، أعلنت ألمانيا على لسان وزير الخارجية هايكو ماس أن الحكومة الألمانية ستوقف صادرات الأسلحة إلى تركيا، على خلفية العملية العسكرية التي تشنها أنقرة ضد مواقع الأكراد في شمال شرق سوريا.
ونقلت صحيفة "بيلد إن زونتاج"الألمانية عن ماس قوله "بناء على الهجوم العسكري الذي تقوم به تركيا في شمال شرق سوريا، لن تصدر الحكومة الفيدرالية تصاريح جديدة لتصدير أسلحة ومعدات عسكرية يمكن لتركيا أن تستخدمها في سوريا".
وكانت هولندا أعلنت بالأمس تعليق تصدير شحنات أسلحة جديدة إلى تركيا، بعد هجوم تركي مستمر منذ الأربعاء على شمال سوريا لاستهداف قوات كردية.
وقبلها أعلنت فنلندا وقف صادرات السلاح إلى تركيا بسبب العدوان التركي على شمال وشرق سوريا.
وندد رئيس الوزراء الفنلندي، أنتي رينا، بالعمليات العسكرية التركية، مؤكدا أنها تزيد من تعقيد الأزمة الحالية، مؤكدا أن بلاده لن تصدر أسلحة جديدة، سواء لتركيا أو لأي دولة أخرى مشتركة معها في العدوان.
وأضاف: "نحن قلقون جدًا بشأن تأثير الإجراءات على الوضع الإنساني في سوريا، فتلك العملية من الممكن أن تتسبب في أزمة هجرة جديدة"، مطالبا الاتحاد الأوروبي بالاستعداد لذلك.
كانت النرويج، عضو حلف شمال الأطلسي "الناتو"، أعلنت وقف تصدير أي شحنات أسلحة إلى تركيا، لنفس السبب أيضا.
فيما ذكرت وكالة "بلومبيرج" نقلا عن مصادر مطلعة، أن زعماء الاتحاد الأوروبي يدرسون إصدار قرار بالإجماع بتعليق تصدير الأسلحة إلى تركيا، متوقعة أن يتم الإعلان عن القرار خلال اجتماع قادة التكتل الأوروبي المقبل والمقرر له في 17-18 أكتوبر بالعاصمة البلجيكية بروكسل.