محمد بدوي دسوقي.. وافته المنيه بعد تحقيق الأمنية الأخيرة
محمد احمد بوابة البرلمانصاحب بصمة تحت قبة البرلمان منذ انطلاق أعمال مجلس النواب في يناير 2016، ومن الوهلة الأولي لم يكون نائب يعمل من أجل الشو أو أثارة المشاكل لكي يعرفه الناس، بل دأب علي العمل وبجد تحت القبة أو بين الجماهير في الشارع، دون إحداث أي ضجيج، ويعرف بين زملائه بأنه من الشخصيات الحادة التي لا تقبل تمويع الموضوعات بل كان سيفه مسلول ضد أي مسئول لا يقوم بعمله علي الوجه الأمثل، وهو من أكثر النواب الذين استخدموا ادواتهم الرقابية في المجلس.
رحلة كفاح خاضها النائب محمد بدوي دسوقي، عضو مجلس النواب عن الجيزة، و الذي رحل عن عالمنا صباح اليوم السبت عن عمر يناهز 66 عاما، تاركا ارث عظيم يسجل في دفاتر الحياة النيابية.
فترات عديدة كانت صعبة أمام الراحل عند خوضه للمعترك الانتخابي لسنوات كثيرة والتي لم يحالفه الحظ فيها، ثم جاءت الانتخابات الأخيرة لتتاح له الفرصة من أجل خدمة وطنه وأبناء دائرته.
تشريعات كثيرة ومقترحات أخذت في الاعتبار وتم العمل بها، قضايا وملفات لم يألو جهدا في العمل علي إيجاد حلول لها، لم يكون عمله مختصر فقط علي الدور الرقابي والتشريعي، إنما كان لها مواقف كثيرة مع أهالي الدائرة.
الراحل يعد واحدا من النواب البارزين بمجلس النواب ، و كان لديه رؤية واضحة وساهم في انهاء الكثير من المشكلات التي تخص محافظة الجيزة.
تخرج دسوقي من كلية التجارة جامعة القاهرة وأسس شركة للمقاولات ويعد واحدا من كبار رجال الأعمال في مصر.
وقد خاض محمد بدوي دسوقي الانتخابات البرلمانية أكثر من مرة إلى أن حقق النجاح في الانتخابات البرلمانية الأخيرة ليكلل مسيرة عمل سياسي امتد على مدار 25 عاما.
شغل النائب عضوية لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب على مدار الأربع سنوات الماضية، وكان له رؤى واضحة يعمل من خلالها لتطوير منظومة النقل، حيث قدم الكثير من الحلول والمساهمة في تقديم مشروعات قوانين تخدم الشعب المصري في أهم قطاع وهو النقل في كافة المستويات.
من أبرز القضايا التي ساهم فيها كانت حملات الإزالة والتعديات على الاراضي والشوارع، والانتهاء من أعمال المكافحة الجوية بجهاز الضباب لناقلات العدوى بنطاق حى جنوب الجيزة فى شوارع المحطة، وأم المصريين والمدبح و6 أكتوبر وفرحات وسعد زغلول وكولدير والبحر الأعظم وربيع الجيزى والمدرسة ووالى والمدبح بالكامل.
آن للمحارب أن يستريح، بعد رحلته الطويلة في الحياة السياسية التي شهدت نجاحات واخفاقات كثيرة وحققت أماله في الجلوس تحت القبة وخدة بلده وأبناء دائرته، ومع الأمنية الأخيرة وفي ليلة زفاف نجلته، توفي عضو مجلس النواب أثر أزمة قلبية.