بعد تقرير الطب الشرعى ..قضية قتل «موسى» الغامضة تثير الشكوك حول ملابسات الواقعة التي روج لها زوج نانسي عجرم
بسنت الزعفرانى بوابة البرلمانتطورات جديدة فى قضية اقتحام منزل الفنانة اللبنانية نانسى عجرم، التى انتهت بقتل زوجها الدكتور فادى الهاشم، للشاب الذى ادعى أنه هدد حياته وحياة أسرته، حيث كشف تقرير الطب الشرعى، أن القتيل سورى الجنسية، اسمه محمد حسن الموسى، وعمره 33 عامًا، وقد أصيب بـ17 طلقة فى أماكن متفرقة من جسده.
يذكر أن محمد حسن الموسى، من مواليد عام 1989، اقتحم فجر الأحد الماضى فيلا الفنانة، نانسى عجرم، فى نيو سهيلة كسروان بهدف السرقة، لكنه فوجئ بزوجها الدكتور فادى الهاشم، فعمد إلى شهر مسدسه فى وجه، وحصل تبادل لإطلاق النار بين الاثنين، ما أدى إلى مقتل السارق على الفور بحسب رواية الدكتور فادى الهاشم زوج الفنانة نانسى عجرم.
وقد أظهر التقرير أماكن إصابة القتيل، والتى جاءت على الشكل التالى: طلقة واحدة فى الساعد الأيمن، وطلقتان فى الكتف الأيسر، وطلقة تحت الإبط الأيسر، و3 طلقات فى الصدر، وطلقتان فى البطن، و7 طلقات فى الجهة الخلفية من الجسم وعلى المؤخرة، وطلقة فى الفخذ الأيسر.
وأكدت التقارير أن هناك اشتباهًا فى وجود متورط آخر ساهم فى قتل الشاب السورى بمنزل نانسى، حيث إن الرصاص أطلق من الأمام والخلف، وكانت عائلة الموسى رفضت الدفن بسبب قيام القاضية بالنيابة الاستئنافية بإطلاق سراح فادى الهاشم زوج نانسى عجرم بضمان محل إقامته، إلا أنها بعد مفاوضات قبلت بالدفن.
وقد أكد محام متطوع للدفاع عن محمد موسى، القتيل على يد زوج الفنانة اللبنانية نانسي عجرم، أن ثمة أدلة جديدة “تدل على سيناريو جديد غير مطروح حالياً” في القضية.
وأكد المحامي، جمال الغيث، إن ثمة عدة مصادر أظهرت وجود تلك الأدلة، موضحاً أنها ستطفو على السطح في الأيام القادمة، كما أكد ثقته بالقضاء اللبناني، في حين أكدت المحامية المتطوعة، ريهاب بيطار، ثقتها بذلك القضاء إلا أنها استدركت: “لكن لدينا تخوفاً مشروعاً، ومع سلطة نانسي عجرم وسلطة زوجها ونفوذه، لدينا تخوف أن تجنح القضية نحو عدم إنصاف هذا الإنسان المظلوم”، أي القتيل محمد موسى.
وأشارت بيطار إلى أن المحامين المتطوعين قد يلجؤون: “لمنظمات دولية وحتى لمحاكم دولية” في حال عدم التوصل إلى حق محمد موسى، الذي وصفته بالمظلوم والفقير، عن طريق القضاء اللبناني.
في حين أكدت السيدة فاطمة موسى والدة القتيل أن الفيديو الذي تم تداوله على أنه لاقتحام ابنها فيلا نانسي عجرم وزوجها، بأنه “تمثيلية” وقالت للإذاعة إن الذي ظهر في الفيديو “مو ابني وحركاته مو حركات ابني”، وأضافت أن ابنها محمد نحيل و”صحته على قده” بينما الذي ظهر في الفيديو “كأنه “بودي غادر” من عندهم”.
كما أكدت أم محمد أن ابنها كان يعمل في فيلا نانسي، وكان يتحدث لابنته بإعجاب عن الفيلا: “التي تعادل مساحتها مساحة بلدته في إدلب” حسب أم محمد التي تساءلت لماذا قتلوا ولدها بـ 16 رصاصة، قائلة “ليش قتلوه بأرضه ليموت سره معه؟!” واتهمت نانسي وزوجها بأنهما قتلا ابنها، قائلة: “ابني مقتول من زمان، وجابوه لجوة، في قصة لازم يفصحوا عنها”.
هذا ومازالت قضية قتل موسى الغامضة تثير الشكوك حول الحقيقة التي روذج عنها زوج نانسي عجرم، في حين اكتظت مواقع التواصل الاجتماعي بردود أفعال واسعة واتخذت طابعاً عنصرياً في كثير من التعليقات والمواقف التي أطلقت بعضها شخصيات معروفة، كالفنانة الاستعراضية هيفاء وهبي.
وفى نفس السياق قال محامى عائلة الشاب القتيل، فى بيان، إنه بعد تفاوض شاق مع عائلة محمد الموسى، قررت العائلة استلام الجثة، أمس الخميس، ودفنها فى العاصمة السورية دمشق، تاركين للقضاء اللبنانى أمر التحقيقات ومتابعة الدعوى عبر وكيلها القانونى، فيما تمنى محامى العائلة على الفنانة نانسى احتضان أولاد القتيل ورعايتهم، بحسب ما جاء فى البيان.
وفى سياق متصل، أصدرت القاضية غادة عون، قرارات جديدة بشأن الحادث، حيث طالبت فيها بتوسيع التحقيقات فى القضية، وذلك من خلال الاستماع مجددا إلى المدعى عليه فادى الهاشم، وتفريغ الهواتف الخلوية التابعة للقتيل والمدعى عليه والعمال فى منزله، وسحب الكاميرات الموجودة فى المنزل والتى توضح مكان حصول الجريمة بالتحديد، والتحقيق فى موضوع إصابة نانسى عجرم، والاستماع إلى أقوالها وعرضها على الطبيب الشرعى.