الشرطة اللبنانية تستخدم مدافع المياه مع تحول الاحتجاجات في بيروت للعنف
وكالات بوابة البرلمانأظهرت مشاهد تلفزيونية مباشرة قيام قوات الأمن اللبنانية باستخدام مدافع المياه، اليوم الأحد 19 يناير، ضد متظاهرين كانوا يرشقونها بكل ما تقع أيديهم عليه قرب مبنى البرلمان بوسط بيروت.
وحث رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري، السياسيين في البلاد، الأحد، على تشكيل حكومة جديدة بشكل عاجل، وإيجاد حلول للأزمة الاقتصادية، وذلك بعد ليلة من المصادمات العنيفة بين قوات الأمن والمحتجين.
وكتب الحريري، الذي استقال من منصبه في أكتوبر الماضي تحت ضغط موجة من الاحتجاجات، على حسابه في "تويتر": "هناك طريق لتهدئة العاصفة الشعبية.. توقفوا عن هدر الوقت، وشكلوا الحكومة، وافتحوا الباب للحلول السياسية والاقتصادية".
وأضاف: "بقاء الجيش والقوى الأمنية والمتظاهرين في حالة مواجهة.. دوران في المشكلة وليس حلا".
وجرح نحو 400 شخص في لبنان من جراء مواجهات الليلة الماضية بين متظاهرين وقوات الأمن اللبنانية في العاصمة بيروت، في أعنف يوم منذ بدء الحركة الاحتجاجية، وفق حصيلة جديدة للدفاع المدني.
وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه وهي تطارد المحتجين الذين تسلحوا بأفرع الأشجار واللافتات المرورية في حي تجاري قرب مبنى البرلمان اللبناني.
وملأ المتظاهرون الشوارع مجددا خلال الأيام الماضية بعد هدوء في الاحتجاجات التي غلبت عليها السلمية وانتشرت في أنحاء البلاد منذ أكتوبر بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها اللبنانيون.
وأحاط دخان قنابل الغاز المسيلة للدموع بالمحتجين، بينما هرعت سيارات الإسعاف عبر شوارع العاصمة، الليلة الماضية.
وقال شهود إن قوات الأمن أطلقت أيضا الرصاص المطاطي، وذكر الصليب الأحمر اللبناني أن أكثر من مئة تلقوا العلاج من إصابات بينما نُقل 65 آخرون على الأقل للمستشفى من الجانبين، وأشار مصدر أمني إلى أن 15 محتجا على الأقل اعتقلوا.
وكانت تلك ثاني ليلة على التوالي من الاحتجاجات العنيفة في قلب العاصمة اللبنانية.