محمد زين الدين يكتب : عقاب ادكو .. !
بوابة البرلمان
تعجز الكلمات أحيانا في التعبير عن الآلام والجراح التي نعاني منها دون مبرر واضح او تفسير مرضي او مقبول .
من المفترض أن أهالي ادكو يحيون حياة راغدة غير ما يعيشون وان يكون مستقبلهم اكثر إشراقا مما يبدو في الأفق القريب ، لكن ما يحدث بها عكس ذلك تماما .
الامر الذي يطرح عدة تساؤلات هل مايحدث هو عقاب لأهل ادكو التي توجد شركات الغاز علي ارضها ولا يحظي أبناؤها بحقهم الأصيل في التعيين بهذه الشركات والمشروعات الموجودة علي أراضيها ؟
اين المشاركة المجتمعية التي دائما ماتحدث من هذه الشركات في مختلف دول العالم وبنسب واضحة ومحددة من قيمة الارباح او راس المال فلا هي منه او احسان من احد ولكنها ابسط الحقوق ؟
لماذا نترك هذه الشركات تضرب بجلسات التشاور المجتمعي وتوصياتها عرض الحائط دون رقيب او حسيب ؟ ولمصلحة من ؟
حرم ابناء وشباب ادكو من مشروعات الاسكان الاجتماعي بسبب قيود الارتفاع
٠٠0ولا أحد يعلم إلي أين ستنتهي هذه القضية .
اما بحيرة ادكو فحدث ولا حرج ، تضيع يوما بعد يوم وسط حالة من الاهمال المتعمدة ، تم تدمير البحيرة واسنقطاع مساحات شاسعه منها وتلويثها وتحويل مساحات كبيرة منها الي اراضي بور بحثا عن الثراء السريع والمكسب الحرام دون ردع او حساب ، عاني الصيادون ، بل يكادون ان يموتون ألما، ولاحياة لمن تنادي .
ميناء الصيد بالمعديه بحت الاصوات ولم يتم تطهيرها والنتيجة تلفت مراكب الصيد وخربت بيوت المواطنين والدولة تتفرج عليهم وسط حالة من الصمت المطبق .
تعلمنا ان الصمت نوعان اما صمت المتواطئ او صمت العاجز والحمد لله انني لست متواطئا ولست عاجزا ،وعهد كل الأهالي بي انني رجل لا تضيع عنده الحقوق .
ما تشهده ادكو أمر يحزن القلب ويشعر المرء بالمرارة وتزداد المرارة يوما بعد يوم في ظل حالة اللامبالاة التي تعاني منها الحكومة خاصة وزارة التنمية المحلية والتخطيط ورئيس وزراء لايدرك جيدا فقه الأولويات وإبعاد الموقف . ولايستمع جيدا بل لا يعير نواب الشعب اهتماما يذكر ولا يرد علي طلباتهم واذا كان هذا هو حال رئيس الحكومة ، فكيف لنا ان نعتب علي هذا الوزير او ذاك ؟ !
خاطبت رئيس الوزراء اكثر من مرة وعلي مدار ما يقرب من سنتين دون إجابة او قرار منه يستجيب فيه لطموحات وأحلام اهالي ادكو وكان آدكو اذنبت ذنبا لا نراه ولا نعرفه لتعاقب عليه عبر هذه السنوات .
طرق متهالكة ، خدمات شبه منعدمة ، بطئ كبير في إنهاء إجراءات تقنين اراضي المواطنين ، تقاعس مخزي مع شركات البترول والغاز العاملة في محيط ادكو ، اهمال مستشري في مجالي الصحة والتعليم ، إهدار مال عام وضياع ملايين الجنيهات علي الدولة في أمور لو احسن استغلالها لتغيرت معالم ادكو تماما .
أشعر ان لا احد في هذه الدولة يعمل بتفاني واخلاص سوي رئيس الجمهورية وان من سواه يصبحون عبئا عليه وعلي احلامه لهذا الوطن !!
فكم نادي السيد الرئيس بالاهتمام بكل تلك المشاكل ووجه بحلها والمساهمة في توفير حياة كريمة للمواطنين لكن الواقع أمر مختلف تماما رغم امتلاك ا ادكو لامكانيات كبيرة تجعلها من افضل مدن الجمهورية لكن لاارادة حقيقية للتغيير او البناء عند كثير من التنفيذيين ولا رغبة صادقة للمساهمة ولو بأقل القليل في تحقيق حلم الرئيس السيسي بحياة كريمة للمصريين .