ناجي عباس يكتب ..ما بعد ميونيخ 3

في ميونيخ تحدث الألمان في الغرف المغلقة بصراحة تامة، وما لم يقولوه بشكل رسمي قاله الخبراء والمتخصصون في حواراتهم بالغرف المغلقة، ومن ضمن ما قيل مثلاً - ان الرئيس السابق باراك اوباما كان يعلم كل شيء في عام 2013 عن عمليات التجسس الأمريكية على المانيا، بل وكان يعلم بمراقبة الاتصالات الهاتفية للمستشارة انجيلا ميركل

بل والأمر أكثر من ذلك، فبحسب معلومات الكثير من الأجهزة الأمنية الأوروبية كان مدير وكالة الأمن الوطني الأمريكية حينها كيث الكسندر يُطلع الرئيس باراك أوباما اولاً بأول على تفاصيل عمليات التجسس على هواتف المستشارة ميركل منذ عام 2010، ولم يأمر اوباما بوقف العملية - هذا بالرغم من ان عمليات التجسس استهدفت ليس فقط هاتف المستشارة الرسمي الخاص بالعمل، بل ايضاً هاتفها الخاص، وهذا تحديداً ما قوض الثقة في " الحليف الكبير " بحسب وصف مسؤول رسمي الماني كبير في ميونيخ، على ان هواتف المستشارة ميركل لم تكن الوحيدة التي تعرضت لتجسس الأجهزة الأمريكية، فالمعلومات المتاحة تشير الى ان ميركل كانت من بين خمسة وثثلاثين زعيماً سياسياً رسمياً كبيراً من دول مهمة في العالم في الشرق والغرب خضعت هواتفهم للمراقبة من وكالات التجسس الامريكية، ومن ضمن هؤلاء رؤساء وملوك عرب .