انتحار وزير مالية ألمانيا بعد إصابته بكورونا
وكالات بوابة البرلمانتلقت ألمانيا بصدمة شديدة الوفاة المفاجئة لوزير مالية ولاية هيسن. وفاة بدأت تتكشف تفاصيل جديدة حول ملابساتها، إذ تأتي في أجواء قلق وخوف بسبب أزمة انتشار فيروس كورونا، وسط دعوات من الكنيسة إلى "الصبر والشجاعة"
وخلّف توماس شيفر طفلين مع زوجته، وأمضى أكثر من عقدين من عمره مساهماً في السياسة العامة لبلاده على المستوى المحلي والوطني، حيث يعد واحداً من ذوي الخبرة الكبيرة في الأمور المالية. وذكرت تقارير محلية أن شيفر كان نشيطاً جداً في عمله خلال الفترة الأخيرة في مواجهة أزمة كورونا.
واهتزت ولاية هيسن على المستويين السياسي والشعبي لنبأ وفاة شيفر، وأعرب بوريس راين رئيس برلمان ولاية هيسن عن عميق تأثره وحزنه لوفاة شيفر وقال: "نفتقده الآن فعلاً، لا أستطيع أن أتخيل الأمر، وكيف يمكن أن تكون السياسة بدونه".
ترك "رسالة وداع" لعائلته
وأعرب ممثلون لأحزاب سياسية في ولاية هيسن عن صدمتهم بـ"فاجعة" وفاة وزير مالية الولاية، التي يرجح المحققون بأنها كانت بفعل انتحار، وسط غموض حول الأسباب. وبينما التزمت عائلته الصمت، كشفت صحيفة "فراكففورته ألغماينه" بأنه "ترك رسالة وداع لزوجته وابنته وابنه".
وقالت شرطة ولاية هيسن بأنها عثرت على جثة توماس شيفر على السكة الحديدة بالقرب من هوخهيام بفيسبادن عاصمة الولاية، وأنه إثر تحقيقات موسعة عبر شهادات ومعطيات تقنية وعلمية جنائية تم التحقق من أنها جثة توماس شيفر، ورجحت بأن الوفاة جاءت عبر إقدامه الرجل على الانتحار.
وتأتي هذه الحادثة وسط أجواء أزمة تجتازها ألمانيا تحت وطأة ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا، رغم أن عدد الوفيات يظل محدوداً مقارنة بدول أوروبية عديدة مثل إيطاليا واسبانيا وفرنسا.