في اليوم العالمي ”للتوحد ” تعرف علي مبادرة الإنارة باللون الأزرق
منار العربى بوابة البرلمانفي الثاني من أبريل يتذكر العالم مرضى التوحد فيما يسمى باليوم العالمي لهذا المرض وتمت تسمية هذا اليوم من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة بنهاية عام ٢٠٠٧ .
وهو أول يوم عالمي مخصص لمرضي التوحد بغرض التوعية بهذا المرض .
وتم أطلاق مبادرة الأنارة الزرقاء في عام ٢٠١٠ لزيادة التوعية بهذا المرض ويتم في هذا اليوم أضاءة باللون الأزرق علي مستشفي سرطان الأطفال 57357 .
تعريف مرض التوحد
يعرف (بالإنجليزية: Autism) على أنّه إعاقة في النموّ تؤثّر في تصرّفات الفرد، وتواصله مع الآخرين، وتفاعله معهم، ممّا يجعله غير مدركٍ لما يجري حوله، وتضعف استجابته للمشاهد والأصوات من حوله، ولا يستطيع الانسجام مع الآخرين وتكوين العلاقات، ممّا يجعله مختلفاً عن الأصحّاء من حوله من نفس العمر، وتجدر الإشارة إلى أنّ خمسين بالمئة من الآباء يُلاحظون إصابة أطفالهم بالتوحّد على عمر اثني عشر شهر، و80-90% من الآباء يُلاحظون إصابة أطفالهم عند إكمالهم العام الثاني، ويُعدّ الذكور أكثر عرضة للإصابة بالتوحّد؛ إذ يُصيب التوحد واحداً من بين كل 42 طفل ذكر، بينما تُصاب واحدةٌ من بين 189 طفله أنثي بالتوحد .
تشخيصه
يقوم الأطباء المختصّون بتشخيص مرض التوحّد بالاعتماد على تصرّفات الطفل،
وذلك بالاستناد إلى الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية من قبل الجمعية الأمريكية للأطباء النفسيبن ، ويتطلّب التشخيص ملاحظة خللٍ في تواصل الطفل اجتماعيّاً، ومعاناته من تكرار حركاتٍ محدودةٍ، واهتمامه المتكرر بأمور محدودة أيضآ .
أعراض مرض التوحد
بالرغم من اختلاف خطورة وأعراض مرض التوحد من حالة إلى ، إلا أن جميع اضطرابات الذاتوية تؤثر على قدرة الطفل على الاتصال مع المحيطين به وتطوير علاقات متبادلة معهم.
الاطفال المصابون بمرض التوحد يعانون، أيضا وبصورة شبه مؤكدة، من صعوبات في ثلاثة مجالات تطورية أساسية، هي:
العلاقات الاجتماعية المتبادلة ، اللغة والسلوك
نظرا لاختلاف علامات وأعراض مرض التوحد من مريض إلى آخر، فمن المرجح أن يتصرف كل واحد من طفلين مختلفين، مع نفس التشخيص الطبي، بطرق مختلفة جدا وأن تكون لدى كل منهما مهارات مختلفة كليا.
لكن حالات مرض التوحد شديدة الخطورة تتميز، في غالبية الحالات، بعدم القدرة المطلق على التواصل أو على إقامة علاقات متبادلة مع أشخاص آخرين.
تظهر اعراض التوحد عند أغلب الاطفال، في سن الرضاعة، بينما قد ينشأ أطفال آخرون ويتطورون بصورة طبيعية تماما خلال الأشهر أو السنوات، الأولى من حياتهم لكنهم يصبحون، فجأة، منغلقين على أنفسهم، عدائيين أو يفقدون المهارات اللغوية التي اكتسبوها حتى تلك اللحظة.
علاج مرض التوحد
بالرغم من عدم وجود علاج لمرض التوحد، حتى الآن، إلا أن العلاج المكثف والمبكر، قدر الإمكان، يمكنه أن يُحدث تغييرا ملحوظا وجديا في حياة الأطفال المصابين بهذا الاضطراب.