سؤال برلماني بشأن الإجراءات الاستباقية للحكومة لمواجهة أسراب الجراد لتجنب حدوث كارثة تآكل المحاصيل الزراعية

تقدمت النائبة هالة أبو السعد، عضو مجلس النواب، بسؤال، موجه إلى رئيس مجلس الوزراء، ووزير الزراعة، بشأن الإجراءات الاستباقية للحكومة لمواجهة اسراب الجراد لتجنب حدوث كارثة تآكل المحاصيل الزراعية.

وأوضحت أبو السعد، في سؤالها، أن العديد من الدول تواجه خلال الايام الحالية موجه اجتياح كبيرة لاسراب من الجراد، ولعل أهمها الهند، التي لم تأتي إليها تلك الاسراب منذ 1990، فالجراد أفتك بكل ما في طريقه من محاصيل زراعية، وكذلك الحال في السعودية والإمارات، في الوقت الذي تتفرغ هذه الدول لمواجهة مستجدات فيروس كورونا، ومكافحة انتشاره والسيطرة على معدلات الإصابة تظهر هذه الكارثة.

وأشارت إلى أن قسم التنبؤ بالجراد فى منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، أعلن أنه نتيجة لمراقبة حركة الجراد اتضح إنه فى الطريق الغربي الشمالي من الهند، وهذا يعني أنه في اتجاهه إلى الخليج، او القرن الإفريقي، وبالفعل انتشر الجراد أنس بعدد من الدول الافريقية أبرزها اثيوبيا، والصومال، وكينيا.

وتابعت: ونتيجة مسار حركة الجراد، تم التنبؤ بإن الجراد في طريقه لمنطقة شمال افريقيا في فترة أقل من أسبوع من الأن، سيدخل السودان ومصر وليبيا، الأمر الذي يستوجب وضع خطة عاجلة للمكافحة ورصد حركاته باستمرار.

وأكدت أن تفشي الجراد هذا العام هو الأكبر في تاريخه منذ 25 عام في إثيوبيا والصومال، و70 عام في كينيا طبقًا لإحصائيات الأمم المتحدة، الأمر الذي سيؤثر على المحاصيل الزراعية وسيتسبب في مشكلة عالمية في الغذاء.

ولفتت أن الجراد يلتهم في الكيلومتر الواحد من السرب حوالي 100 ألف طن من النباتات الخضراء في اليوم، وهو ما يكفي لغذاء نصف مليون شخص لمدة سنة.

وطالبت بضرورة إعلان وزارة الزراعة خطتها لمكافحة هذا الجراد، واستخدام المبيدات اللازمة لمواجهته وتحصين المحاصيل الزراعية، لا سيما وأن الجراد يلتهم النباتات الخضراء بشكل مخيف، مما قد سيتسبب في أزمة غذاء كبرى تستلزم المواجهة من الآن.