ناجي عباس يكتب: رسالة مفتوحة الى الرئيس عبدالفتاح السيسي .
بوابة البرلمانسبع سنوات مضت يا سيادة الرئيس على ثورتنا العظيمة - التي أنقذت مصر من الفاشية وحكم المرشد.. سبع سنوات ومصر بجيشها وشعبها تخوض حروباً على ثلاث جبهات
الحرب ضد الإرهاب
والحرب التنموية
والحرب ضد الفساد
سبع سنوات يا سيادة الرئيس وأغلب شعب مصر يدعمك، ويرى حجم الإنجازات التي تتحقق يومياً، في قطاعات عديدة، ويؤمن بكون النصر سيكون - رغم كل الصعوبات - حليفنا، بعد ان منّ الله علينا بحاكم شريف يشعر بالناس، ويبذل قصارى جهده من أجلهم
يا سيادة الرئيس، بكل تأكيد وصلك كل شيئ عن القلق الذي يشعر به أغلب شعب مصر، وخاصة من هؤلاء الذين أيدوك وساندوك ودعموك من البداية وحتى اليوم ، نعم.. نشعر بقلق بالغ ياسيادة الرئيس بسبب ما نراه من محاولات تماهي بعض أجهزة الحكم مع الفساد مرة أخرى، وإعادة دمجهم في المؤسسات الرئيسة بالدولة، دون ان نعلم لماذا؟
هل خسرنا الحرب على الفساد يا سيادة الرئيس ولم يعد لدينا من سبيل الا اعادة هؤلاء الفاسدين الى اجهزة الحكم وسدة التشريع مرة أخرى؟
ألم يعد لدينا من سبيل يا سيادة الرئيس الا بيع مقاعد البرلمان لمن يملك مالاً من فاسدي حقبة الثلاثة عقود؟
ألا من سبيل للاستمرار في المعركة ضد الفساد؟
أهذا هو خياركم يا سيادة الرئيس.. أم فُرض عليكم؟
يا سيادة الرئيس
كسب المعركة ضد الفساد قضية جوهرية وحاسمة ورئيسية في كسب معركتينا ضد الإرهاب والمعركة التنموية، وبدون حسم المعركة ضد الفساد بالنصر لصالح شعب مصر ستُجيّر كل الانجازات التي حققتموها حتى الآن لصالح الفاسدين، فور غيابكم أطال الله في عمرك، فهذا هو ما حدث من قبل فور غياب الرئيس جمال عبد الناصر.
يا سيادة الرئيس
شعب مصر بأغلبه ما زال يدعمكم ويقف خلفكم مثمناً كل ما تقومون به من انجازات، لكن ما نراه الآن من محاولات لسيطرة من لفظهم شعب مصر مرة أخرى على البرلمان لا يعني الا ان هناك جناحاً رجعياً داخل السلطة يعادي مصالح وارادة شعب مصر، تلك الارادة التي ازاحت حكم المرشد، وأتت بكم.
شعب مصر بأغلبه يا سيادة الرئيس يعلم ان موقعكم الذي اخترتموه هو في القلب وسط الناس ومصالحها، وانكم ستفون بوعودكم، لن تفرضوا على الناس تلك الشرائح الفاسدة مرة أخرى بدعوى الديموقراطية، فكلنا نعلم ان تلك الديموقراطية الممسوخة ليست أكثر من النتيجة التي ارادها اصحاب توجهات سيطرة رأس المال على الحكم مرة أخرى.. وهذا لن يكون في صالح شعب مصر ومستقبل أجيالنا فيما لو فُرض علينا مرة أخرى.
الحق أحق أن يُتّبع، والرجوع الى الحق فضيلة يا سيادة الرئيس.
تحيا مصر