مصر ليست الأولى.. ماذا يعنى تحليل كورونا قبل دخول الدولة؟
«حظر دخول القادمين إلى مصر سواء برا، جواً، بحراً دون وجود تحليل كورونا، هكذا جاء قرار رئيس الوزراء، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، في اجتماع الإسبوعي.
ينص القرار على أن تكون نتيجة اختبار كورونا سلبي قبل 72 ساعة على الأكثر من الوصول إلى الأراضي المصرية.
استثنى من هذا القرار السائحون العرب والأجانب القادمون بخطوط طيران مباشر إلى مطارات «شرم الشيخ وطابا والغردقة ومرسى علم».
على أن يحظر على جميع وسائل النقل نقل هؤلاء السائحين من محافظات جنوب سيناء والبحر الأحمر ومطروح إلى باقي محافظات مصر، دون أن يكون راغب التنقل مصحوبا بما يفيد بإجراء تحليل PCR للكشف عن فيروس كورونا المستجد «بنتيجة سلبي» قبل 72 ساعة.
قال المستشار نادر سعد المتحدث باسم مجلس الوزراء، أن الوضع الصحي والوبائي لمواجهة فيروس كورونا المستجد، أصبح تحت السيطرة، ومطمئن لحد كبير.
وتابع في تصريحات تليفزيونية له الحكومة قررت مطالبة غير المصري القادم من الخارج، بإحضار شهادة «بي سي أر»، عدا القادمين من مطارات جنوب سيناء والبحر الأحمر ومطروح، وأن المصريين العائدين من الخارج، والحاملين لجواز السفر المصري، لن يطلب منهم هذه الشهادة.
لفت سعد إلى أن السياح الموجودين في المحافظات السياحية، لن يسمح لهم بمغادرتها، مشيرًا إلى أنه يلزم لخروجه لزيارة محافظة القاهرة مثلًا أو أي محافظة أخرى، أن يحصل على شهادة «بي سي أر».
مصر ليست أول دولة تطبق الأمر، فسبقها، الإمارات حين أعلنت إلزام جميع القادمين إلى أراضيها بإجراء فحص فيروس كورونا قبل القدوم إلى الدولة بالإضافة إلى إجرائه في مطارات البلاد.
وأعلنت الإمارات أن على جميع المسافرين القادمين إلى أرضها من مواطنين ومقيمين وزوار وركاب ترانزيت إجراء فحص «PCR» الخاص بكورونا قبل القدوم إلى أراضي الدولة ابتداء من الأول من أغسطس..
كما كانت قد أعلنت السعودية أنها لن تسمح بدخول مواطني عدة دول كان من بينها مصر، ما لم يكونوا حاملين لنتائج تحليلات اختبار «بي سي آر» تثبت خلوهم من الفيروس.
الكويت، كان قد أعلن رئيس مركز التواصل الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الكويتية طارق المزرم، أن مجلس الوزراء الكويتي قرر إلزام جميع شركات الطيران التي تقل رحلات إلى الكويت، بطلب إجراء تحليل (p.c.r)، لكل راكب على نفقته الخاصة، يؤكد خلوه من فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد- 19)، قبل صعوده إلى الطائرة.
تحليل كورونا
ويمر هذا الاختبار بعدة مراحل حيث يتم أخذ خزعة نسيجية، أو من الدم، أو اللعاب، ومن ثم يتم البحث عن الحمض النووي الخاص بالفيروس، ونسخه إلى عدد كبير من النسخ، ويمكن عبر هذه الطريقة كشف المسببات المرضية حتى عند تواجدها بكميات قليلة في الجسم، بالاٍضافة إلى ذلك، يمكن القيام بفحص كمي لكشف كمية المسبب المرضي في الجسم.
وهذا الاختبار الاٍنزيم الطبيعي المسمى بـ«البوليميراز»، الذي يقوم بنسخ الحمض النووي وتصليح الأخطاء التي تقع خلال عملية النسخ، ولهذا السبب كانت تسميته باختبار «تفاعل البلمرة المتسلسل».
ويعود تطوير تقنية هذا الاختبار لعالم الكيمياء الأمريكي كيري موليس عام 1983، وكان أحد أسباب فوزه بجائزة نوبل في عام 1993، حيث أحدثت تقنيته نقلة في مجال «البيولوجيا الجزيئية»، وأصبحت لها عدة تطبيقات ليس في مجال الكشف عن الفيروسات فقط، ولكن في أكثر من مجالات.
