رامي محسن يكتب : حسنات مجلس الشيوخ... النواب تساعد مرشحين الشيوخ لاستكمال الاستحقاق الدستوري
رامي حسنين بوابة البرلمانالمتابع لانتخابات مجلس الشيوخ يجد مفارقة هى الاولى من نوعها، ان اعضاء مجلس النواب تساند وتؤازر مرشحين مجلس
كنت اظن ان نواب الأحزاب هم فقط من يساندوا مرشحي أحزابهم فى الشيوخ، لكن وجدت أيضا نواب مستقلين يدعمون مرشحي مجلس الشيوخ من ذوى الانتماءات الحزبية.
القارىء بين السطور... يستطيع ان يكشف دلالات ذلك... وأولى هذه الدلالات هى ان هناك ترحيب من جانب النواب بوجود غرفة ثانية ربما تساعدهم فى المهام البرلمانية الشاقة، لاسيما وان مجلس نواب 2015 مر بالكثير والكثير من الظروف الاستثنائية التى من شأنها جعلت المهام البرلمانية صعبة، وبالتالى اعتبر النواب ان مجلس الشيوخ هى القشة التى ستساعدهم فى باقي متطلبات الامور النيابية الاخرى.
ربما الدلالة الثانية.... الحشد الحزبي من جانب الاحزاب القوية لتأكيد وتثبيت أركانها فى البرلمان المصرى (نواب وشيوخ)، وأيضا فرصة لظهور احزاب اخرى تنافس بجانب احزاب الأكثرية، لذلك نجد اكثر ن عشرة أحزاب تنافس فى انتخابات الشيوخ (فردة وقائمة)، على امل انها تحجز لها كرسي أو كرسيين تحت قبة مجلس الشيوخ ليزداد عددها بجانب ما لها من كراسي فى مجلس النواب.
الدلالة الثالثة.... رد الجميل، فالنائب الذي يدعم مرشح مجلس الشيوخ، ينتظر ذات الدعم منه حينما يكون هو مرشحا، فبالتالي يقدم الدعم اليوم كي ينتظر غدا رد الجميل، وهو نوع من انواع التحالفات الانتخابية المعروفة فى دول اخرى، وان كانت جديدة على البيئة الانتخابية المصرية.
الدلالة الرابعة.... تشجيع الناخبين من خلال استغلال شعبية النواب كي يكون هناك مشاركة اكثر فى الانتخابات، لاسيما وان مجلس الشيوخ ليس لديه رصيد لدى المواطن المصرى، وليس لديه نوابا سابقين كي تكون هناك منافسة، فهو وليد التعديلات الدستورية الاخيرة.
لكن الاكيد... وفى نهاية النهاية.... أن كل هذه الدلالات تصب فى صالح الحياة النيابية المصرية، ويتوقف نجاحها على حسن اختيار الناخب لمن يمثله، والا سيكون مجلس الشيوخ بمثابة العبء على الناخب وليس الممثل له والمنقذ له كما هو منتظر منه.