«القصير» يستقبل وفدا سعوديا.. ويؤكد استمرار حركة الصادرات المصرية للمملكة

استقبل السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، اليوم الخميس، وفدًا رفيع المستوى من هيئة الغذاء والدواء، ووزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية، وترأس الوفد السعودي، سامي بن سعد بن ناصر الصقر نائب الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء، وعضوية صالح الشايب رئيس قسم مصانع الأغذية بالهيئة العامة للغذاء والدواء، سند الحربي مدير عام إدارة تقييم مخاطر الثروة الحيوانية وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية، وسيف بن عبدالرحمن العلي، أخصائي علاقات دولية بالهيئة العامة للغذاء والدواء، في إطار جهوده لتسهيل دخول المنتجات الزراعية المصرية للمملكة العربية السعودية.

وحضر من الجانب المصري الدكتور حسين منصور رئيس هيئة سلامة الغذاء، وعبدالحميد الدمرداش رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب، الدكتور أحمد العطار رئيس الحجر الزراعي، سعد موسى المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية بوزارة الزراعة، وأسامة باشا الوزير المفوض التجاري، ورئيس مكتب التمثيل التجاري المصري في جدة.

وجاءت الزيارة بناء على دعوة وزير الزراعة للمسؤولين في المملكة لاستكمال المباحثات بين الجانبين، لمناقشة الاشتراطات الفنية الجديدة، التي وضعها الجانب السعودي على الصادرات الزراعية المصرية الطازجة.

وخلال الاجتماع؛ أكد «القصير» عمق العلاقات التاريخية بين مصر والسعودية وأواصر الإخوة بين قيادة البلدين الشقيقين، واستعرض النهضة الزراعية التي تشهدها مصر حاليا، مشيرا إلى أن المنتجات الزراعية المصرية، تشهد إقبالًا كبيرًا ومتزايدًا من معظم دول العالم، وأن مصر من ضمن ثلاث دول فقط، تستورد منها اليابان منتجاتها الغذائية.

واستعرض وزير الزراعة منظومة الرقابة التي تطبقها مصر على صادراتها الزراعية، وتضمن جودة المنتجات، مشيرًا إلى أن حجم صادراتنا هذا العام، خلال الخمسة أشهر الأولى تجاوزت 3.5 مليون طن، رغم ظروف جائحة كورونا، وعدد الأسواق الجديدة، التي افتتحهها الحجر الزراعي المصري، خلال الثلاث سنوات الأخيرة، وزادت على 37 سوقا تصديريا جديدا في أوروبا وأمريكا وشرق آسيا.

وأكد «القصير» أن مصر تمتلك معامل معتمدة دوليًا على أعلى مستوى في فحص وسلامة الغذاء، سواء للسوق المحلية أو للتصدير، وطالب الوفد المصرى بمراجعة الاشتراطات الجديدة التي فرضتها الحكومة السعودية على الصادرات الزراعية الطازجة.

ومن جانبه؛ أعرب الوفد السعودي عن سعادته بالزيارة وبالعرض الذي قدمه الوفد المصري وبالمستوى الذي وصلت إليه الصادرات الزراعية المصرية على المستوى العالمي، مؤكدا تفهمه لطلبات الجانب المصري واقتناعه بمنظومة الرقابة على الصادرات الزراعية المصرية، واتفق الجانبان على استمرار حركة التجارة وتصدير المنتجات الزراعية المصرية للمملكة العربية السعودية، بالاشتراطات الحالية لحين انتهاء الجانب السعودي من دراسة طلبات الجانب المصرى والرد عليها في أقرب فرصة، كما اتفق الجانبان أيضا على التواصل المستمر بينهما، مع تشكيل لجنة فنية للتعامل الفوري مع أي مشكلات عاجلة، تعوق حركة التعاون الزراعي بين البلدين الشقيقين.

وعقب الاجتماع؛ تفقد الوفد السعودي المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية، للاطلاع على الإجراءات التي تخضع لها عينات الصادرات الزراعية المصرية، للتاكد من سلامتها وجودتها.

وأشاد الوفد بدور المعمل وما يضمه من إمكانات كبيرة تجعل المعمل من أهم المعامل في الشرق الأوسط، ويشارك في منظومة مراقبة سلامة الغذاء، من خلال تحليل الملوثات في الأغذية باستخدام أحدث الأجهزة وأفضل الخبراء في هذا المجال.

يذكر أن معمل تحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية، معتمد من الاتحاد الإفريقي في فحص وسلامة الغذاء بالقارة الإفريقية.