السيسي لـ «كوشنر » : سيناء لن تكون أبدا جزء من ”صفقة القرن”
نوران احمد بوابة البرلماناستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأميركي، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، وعباس كامل رئيس المخابرات العامة، ومن الجانب الأميركي جيسون غرينبلات المبعوث الخاص للرئيس الأميركي للمفاوضات الدولية، وبريان هوك المبعوث الخاص للرئيس الأميركي والمستشار السياسي لوزير الخارجية الأميركي.
وأبلغ الرئيس السيسي كوشنر بأن سيناء لن تكون أبدا جزء من "صفقة القرن"مضيفا أن مصر تدعم جميع الجهود الرامية للتوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، والدفع قدما بمساعي إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وذلك وفقا للمرجعيات الدولية، وعلى أساس حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، بما يسهم في إعادة الاستقرار وفتح آفاق جديدة لمنطقة الشرق الأوسط وشعوب المنطقة.
واستعرض جاريد كوشنر الاتصالات التي يقوم بها الوفد الأميركي مع مختلف الأطراف بالمنطقة سعيا للدفع قدما بجهود إعادة مسار المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مؤكدا الأهمية البالغة التي توليها بلاده للتشاور مع مصر في هذا الإطار، باعتبارها مركز ثقل لمنطقة الشرق الأوسط، ولما لديها من خبرات طويلة ومتراكمة في التعامل مع كافة الأطراف المعنية في هذا الخصوص.
وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، إن الرئيس أكد خلال اللقاء قوة ومتانة العلاقات الاستراتيجية الراسخة التي تربط بين مصر والولايات المتحدة، مشيرا إلى الحرص على مواصلة الارتقاء بها في كافة المجالات، فضلا عن الاستمرار في التنسيق والتشاور مع الإدارة الأميركية حول سبل ترسيخ السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، خاصة في ضوء حالة عدم الاستقرار التي تعاني منها المنطقة وما تمر به من أزمات متعددة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن جاريد كوشنر نقل تحيات الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسيسي، مؤكدا أهمية العلاقات المصرية الأميركية وتطلعه لدعم جهود تنميتها وتطويرها على مختلف المحاور والمستويات. كما أشاد بالدور الهام والجهود الكبيرة التي تبذلها مصر لتعزيز أسس الاستقرار والسلام في المنطقة، ومكافحة الإرهاب والتطرف بكافة صورهما، منوها بما حققته الدولة المصرية من نجاح في ترسيخ الاستقرار بمصر رغم الوضع الإقليمي المتأزم، وكذلك النجاح الملموس في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي والجهود التنموية التي أحدثت طفرة في مجمل الأوضاع في مصر.
وصادقت الحكومة الأمنية الاسرائيلية في خطوة نادرة، على بناء 700 منزل لفلسطينيين في جزء من الضفة الغربية يخضع لسيطرتها الكاملة وفي الوقت ذاته على بناء ستة آلاف وحدة سكنية استيطانية، مع وصول مستشار الرئيس الاميركي جاريد كوشنر مساء الاربعاء الى اسرائيل حيث التقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. ورافق كوشنر مستشار الرئيس الاميركي جيسون غرينبلات والموفد الاميركي الى إيران براين هوك، وكان كوشنر التقى في عمان الملك عبدالله الثاني وبحث معه الجهود لحل النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين.
ولم يتضح ما إذا كانت جميع المنازل سيتم إنشاؤها أم أن بعضها مشيد فعلا ويمنح موافقة بأثر رجعي. وتتعلق الموافقة على البناء في جزء من الضفة الغربية معروف بالمنطقة "ج"، أي المنطقة التي تخضع للسيطرة الأمنية والمدنية الإسرائيلية وحيث توجد المستوطنات. وتشكل المنطقة "ج" أكثر من 60 في المئة من أراضي الضفة الغربية التي يفترض نظريا أن تشكل في إطار حل الدولتين، جزءا من الدولة الفلسطينية المستقبلية. ومن النادر أن تمنح إسرائيل موافقات على قيام الفلسطينيين بالبناء في المنطقة "ج".
وكان كوشنر صرح أن خطته لن تشمل حل الدولتين "لان ذلك يعني شيئا للإسرائيليين وشيئا آخر للفلسطينيين". وفي مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الثلاثاء أكد السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، موقف كوشنر. وقال فريدمان إن الولايات المتحدة تؤيد الحكم الذاتي للفلسطينيين، لكنه أشار إلى أن واشنطن غير مستعدة حاليا لدعم قيام دولة فلسطينية كاملة، ويعكس هذا التصريح موقف نتنياهو بشكل أساسي.