أحمد الحضرى يكتب يوميات صحفي برلماني ”49” .. حدوتة الصحافة البرلمانية .. ستنتصر صاحبة الجلالة رغم أنف الكارهين !
بوابة البرلمانيحكي أن وكان ياماكان . كان فيه مره برلمان عتيق مرعلي انشاءه أكثر من ١٥٥ عاما . وطوال ايام حكم الرئيس الأسبق مبارك وقبله كانت هناك صحافة برلمانية محترمة وفاعله ، وقوية .
وقوة الصحافة البرلمانية وعافيتها دليل علي مدي قوة وعافية البرلمان أما محاولات البعض إضعافها والتربص بها لمنعها من القيام بواجبها فحتما يعد دليلا علي ضعف هذا البرلمان لأنه أصبح يخشي الصحافة والإعلام وإلا لسمح للجميع أن يعمل ويقوم بدوره الذي نص عليه الدستورطالما أنهم صحفيون وإعلاميون يلتزمون بثوابت الدولة الوطنية ومشهود لهم بالكفاءة والوطنية .
أوم إيه بقي ييجي واحد اسمه المستشار محمود فوزي أمين عام البرلمان سابقا ويتخذ قراراً جائراً في غيبة رئيس البرلمان ووكيليه بمنع ٨٠ محررا برلمانيا من دخول المجلس لماذا ؟ لا أحد يعلم ، ليغادر بعدها مباشرة منصبه لكن قراره يظل سارى المفعول حتى الآن رغم أنه قال إن هذا القرار لن يسرى سوى على جلسة حلف اليمين فقط !!
خلصت الحدوتة كده ؟ لا طبعا .. ذهب الصحفيون الى غالبية النواب والمسئولين ونقابة الصحفيين اللي مش فاضية اصلا للصحفيين ومشاكلهم ويبحثون عن مخرج للابقاء علي المجلس الحالي لادارة شئون النقابة بدلا من اجراء الانتخابات في موعدها وذلك بحجة كورونا ، نفس الحجة التي يسوقوها القائمون على أمر مجلس النواب ، ولم تفعل النقابة او النقيب شيئا ولم يفعل أى نائب شيئاً .
هل يخشى القائمون علي أمر مجلس النواب من ٨٠ صحفى على صحة وسلامة وحيوية السادة نواب الشعب ويفترضون ان ال ٨٠ صحفى هم الذين سيقومون بنقل كورونا للنواب رغم ان النائب الواحد يقابل عشرات المواطنين فى الدائرة .
يخشى القائمون علي أمر البرلمان من ٨٠ صحفي سينقلون كورونا ولم يتحدث أحد عن وجود٥٩٦ عضو بمجلس النواب و ٥٩٦ سائقا لهم و ٥٩٦ مندوباً أيضا بالإضافة الى ما يقرب من ٣٢٠٠ موظف وعامل بالمجلس وعشرات من الضباط وأفراد الشرطة ناهيك عن عشرات المترددين على المجلس يومياً لزيارة النواب والتقاط الصور التذكارية في متحف مجلس النواب وطرقاته .
أى دستور أقسمتم علي أن تحترموه ؟
عن أى دستور تتحدثون وأنتم تضربون به عرض الحائط ؟
تضربون باكثر من ٤ مواد وهي ٦٥ ، ٦٦ ، ٧٠ و ٧١ والتى وردت بالدستور عن حرية الصحافة والتعبير وضمان المساواة وتكافؤ الفرص فى مخاطبة الرأي العام ، ماهذا العبث الذي نعيشه وماذا تريدون بالضبط وأي أجندة تخدمون ؟
عن أى مساحة حرية تتشدقون ليل نهار ؟ هل تصدقون أنفسكم ؟
كتبت مقالا منذ أيام وتحدثت فيه عن هذه الأزمة ولا حياة لمن تنادى ، ترى هل يخشى القائمون علي آمر مجلس النواب علي حياة وصحة الأعضاء حقا ؟ ام يخشون من الصحافة والاعلام فقاموا بمنع الصحفيين من ممارسة عملهم المقدس ؟
أتفهم أنه إذا كان هناك عدد من المحررين - وهو ليس كبيراً بالمناسبة - تريدون أن يتم توزيعه مناصفة بين مجلسى الشيوخ والنواب فيمكن ذلك بالتنسيق مع المؤسسات الصحفية .
لكن أن يصدر مثل هذا القرار الغريب في توقيت أغرب في غيبة رئيس البرلمان والوكيلين ويستمر العمل به رغم وجود خطابات إعتماد أرسلتها المؤسسات الصحفية الي البرلمان ولا يؤخذ بها فإن ذلك يعد أمراً غير مفهموم أو أنه ينطوي علي شيئ ربما لم يحن وقت الحديث فيه تفصيلا لأن الحكمة تقول : "ليس كل ما يعرف يقال ، وليس كل مايقال حان وقته " .
فى كل الأزمات تنتصر صاحبة الجلالة وحتما ستنتصر ومن يجلسون على مقاعد البرلمان عليهم إدارك أن الأيام دول ومن سره زمن ساءته أزمان ومن جلسوا بالأمس القريب على مقاعدهم في البرلمان لم يعد منهم إلا القليل ، ومن يجلس حالياً لن يظل نائباً مدي الحياة وهكذا وأن هذه الأبهه والحصانة لن تدوم وأن هؤلاء النواب الذين تخلوا او تحججوا بعدم التدخل لحل هذه الأزمة سيدفعون ثمنا بدوائرهم لغياب الصحافة عن أعمالهم وأدائهم وهو ثمن لو تعلمون عظيم ..!!
أتعرفون لماذا ستنتصر صاحبة الجلالة لأن هناك رئيس محترم وقائد حكيم اسمه عبد الفتاح السيسى يؤمن أشد الإيمان بحرية التعبير والصحافة والإعلام ولطالما نادى الاعلاميين بالقيام بدورهم لمساندته في تنمية مصر وصنع نهضتها ، وحتما لن يرضيه ما يحدث لانه لا يوجد له مبرر من حق او منطق ، وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون .
وتوته توته لسه مفرغتش الحدوته ..!