×
عاجل
رئيس مجلس النواب يستقبل الملك فيليب السادس ملك أسبانياالرئيس السيسي والسيدة قرينته يستقبلان ملك وملكة إسبانيا بقصر الاتحاديةالبرلمانية د.نسرين عمر : موقف مصر الداعم للقضية القطرية بعد الهجوم الإسرائيلي عليهابإيرادات قياسية 11,6 مليار جنيه..مجلس إدارة اقتصادية قناة السويس يعتمد الحساب الختامي للعام المالي المنقضي 24-25برلمانية: كلمة الرئيس السيسي رسالة قوة وأمل لتوحيد الصف العربي والإسلاميالنائب أحمد صبور: كلمة السيسي في قمة الدوحة رسالة حاسمة ضد العدوان الإسرائيليمكتب التنسيق: فتح تقليل الاغتراب لطلاب الشهادات الفنيةمدبولي يتابع مستجدات جهود فض التشابكات المالية بين الدولة وبنك الاستثمار القوميالرئيس السيسي لرئيس وزراء باكستان: مصر أول من حذر من تداعيات الحرب على غزةأيمن محسب: كلمة الرئيس السيسي بقمة الدوحة خريطة طريق لموقف عربي موحدالجندي: كلمة الرئيس السيسي بالقمة العربية عكست الموقف المصري الراسخ تجاه نصرة القضايا العربيةحزب الجبهة الوطنية: الرئيس السيسي قدم الحل الوحيد الباقي للعرب في مواجهة اسرائيل
بوابة البرلمان

    رئيس التحرير أحمد الحضري

    الخميس 18 سبتمبر 2025 08:56 صـ
    مقالات

    كامل النحاس يكتب : إن عليك إلا البلاغ

    بوابة البرلمان

    إن عليك إلا البلاغقد يخطأ بعض الدعاة فى فهم مهمتهم ؛ فيخطأون فى وسائل الدعوة ؛ فالداعى ليس قاضيا ؛ وليس له سلطان على المدعويين ؛ إن مهمته محصورة فى البلاغ فحسب ؛
    قال الله تعالى. لرسوله عليه السلام : فإن أعرضوا فما أرسلناك عليهم حفيظا إن عليك إلا البلاغ .
    وقال سبحانه : إنما عليك البلاغ وعلينا الحساب .
    وقد أوصى الله رسوله عليه السلام بأن يقول الحق ؛ ثم يترك أمر الإختيار للمدعويين
    قال تعالى : وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر
    وقال سبحانه : فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر
    فليس للداعى أن يحتد على المدعويين ؛ وليس له أن يسفههم ؛ أو يسبهم أو يشتمهم ؛ مهما كان حالهم ؛ ومهما كانت المعاصى التى يرتكبونها؛ ومهما أدعى أنه حريص عليهم ؛ فليس مخلوق أحرص من رسول الله ومع ذلك لم يكن النبى عليه السلام ضرابا ولا شتاما ولا سبابا ولا فاحشا بذيئا ؛ بل كان عليه السلام ينهى عموم المسلمين عن السب والشتم والسخرية والتهكم ؛ مما يعنى أن صدور مثل هذا السلوك من الداعى يستدعى إنكارا أشد .
    وليعلم الداعى أنه ليس موكولا به هداية البشر ؛ لأن الله لم يعط ذلك حتى لرسوله عليه السلام فقال له : إنك لا تهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء .
    وقد شهد الله لرسوله عليه السلام باللين والرفق فى الدعوة وحمده عليها وجعل اللين والرفق من أسباب الإقبال على الداعى فقال تعالى : فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاروهم فى الأمر .
    بل إن الله شرع للداعى أن يتحمل الأذى؛ ويصبر ويعطى القدوة الصالحة فى سبيل هداية الناس ؛ وكم قاسى النبى عليه السلام وناله الأذى ؛ فما زاد على أن قال : اللهم اهد قومى فإنهم لا يعلمون .
    والداعى لا يشهر بالناس ؛ ولا بالمؤسسات ؛ ولا يذكر أسماء وهو يتحدث عن الإنحراف ؛ وإنما يسوق الهداية بشكل عام ؛ فقد كان عليه السلام يقول : ما بال أقوام يفعلون كذا ..وكذا .. ولكن لا يسميهم ولا يفضحهم .
    إن الداعى بمثابة الطبيب ؛ يصبر على مرضاه ؛ ولا يتأفف منهم ؛ ويأخذهم بأنجع الأدوية التى تنفعهم ؛ ولا يتخلى أبدا عن تطبيبهم ؛ وهو دائم الرفق بهم ؛
    وقد قال عليه السلام : ما دخل الرفق فى شيئ إلا زانه .

    كامل النحاس
    ‏من علماء الأزهر الشريف

    مواقيت الصلاة

    الخميس 08:56 صـ
    25 ربيع أول 1447 هـ 18 سبتمبر 2025 م
    مصر
    الفجر 04:14
    الشروق 05:41
    الظهر 11:49
    العصر 15:18
    المغرب 17:57
    العشاء 19:15