احمد الحضري يكتب .. التمامي وأبو حجازي .. حالة برلمانية فريدة
أحمد الحضري بوابة البرلماناستحق وليد التمامي ومحمد أبو حجازي عضوا مجلس الشيوخ عن محافظة دمياط - بجدارة - لقب نائبا الشعب ، فقد قدما حالة برلمانية فريدة ومختلفة علي مستوي البرلمان المصري ويعلم الجميع مايقومان به من مسؤليات ودور في الدائرة وخارج الدائرة والمواقف كثيرة في هذا الصدد .
منذ نجاحهما وقد اعلنا انهما سيعملان معا واستطاع التمامي وأبو حجازي أن يغيرا كثيرا في مفهوم عضو مجلس الشيوخ فلم يعد كما كان في الماضي ، حيث كان البعض يري انه منصب شرفي او مجرد وجاهه اجتماعية وبرستيج غير ان التمامي وأبو حجازي غيرا تماما هذه النظرة حيث شقا لنفسهما طريقا خاصا في العمل البرلماني دون النظر عما اذا كان عضو مجلس نواب او شيوخ .
لم يترك وليد التمامي وأبو حجازي كبيرة ولا صغيره في الدائرة - او حتي خارج دائرته وعرفا بها - الا وتفاعلا معها وكانا صوت الناس لدي المسئولين مستثمرين مكانتهما وعلاقاتهما الطيبة بمختلف المسئولين في تحقيق الصالح العام لكل الاهالي والمواطنين الذين وضعوا ثقتهم فيهما وكانا أهلا لها دون ادني شك .
صداقة ممتدة
استفاد التمامي وأبو حجازي من صداقتهما الممتدة حتي قبل خوضهما الانتخابات وفوزهما بعضوية مجلس الشيوخ حيث يجمع بينهما ود وصداقة ورغبة صادقة في مساعدة الناس وفي فعل الخير ولا ينافسهما أحد في هذا المجال الذي عشقا العمل فيه وفي مختلف مناحي الحياة وورثت ذلك عن والديهما اللذان زرعا فيهما حب الخير والتعاطف مع الناس بغض النظر عن استثمار هذا الأمر سياسيا او عدم استثماره فهما يؤمنان أنه لابد وان يكون لك رساله في الحياة وان يوما يمر دون ان تحدث فيه تغييرا ايجابيا في حياة انسان هو يوم لم تعشه .
لاشك ان هذه الحالة البرلمانية النادرة في هذه الايام تزعج البعض وتجعلهم يحاولون تشويه هذا النموذج بدلا من الاقتداء به لكن ما يثلج الصدر ان الناس لديهم وعي كبير يستطيعون ان يميزوا جيدا بين نائب الشعب والظاهرة الصوتية او بين النائب الحقيقي والنائب الذي ينفصل تماما عن أهالي دائرته ولا يعرف عنهم شيئا .
أولي بمن يتابع هذه الحالة البرلمانية الفريدة أن يسعد بها ويقتدي بها وألا يحاربها ، أن يسير علي خطاها لا أن يقلل منها لأن هذه التجربة يجب ان تعمم في مختلف المحافظات وأن يقدم النواب رسائل ايجابية بدلا من حالات الصراع بين النواب التي تمتلأ بها مختلف الدوائر في المحافظات .