الجندي: كلمة رئيس الوزراء أمام ”بريكس” عبرت عن ثوابت مصر التاريخية


أكد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن كلمة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، التي ألقاها نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمام الجلسة الافتتاحية لقمة مجموعة "بريكس" السابعة عشرة، والتي تستضيفها مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، عكست بوضوح ثوابت الدولة المصرية ومواقفها التاريخية في دعم القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وقال "الجندي"، إن كلمة رئيس الوزراء حملت عدة رسائل استراتيجية للعالم، أولها أن مصر لا تنفصل عن محيطها العربي والإقليمي، وتتحرك بفاعلية في كافة المحافل الدولية لحشد الدعم لصالح الشعوب التي تعاني من الحروب والاعتداءات، وفى مقدمتها الشعب الفلسطيني، مشددا على أن الإشارة إلى الكارثة الإنسانية المستمرة في قطاع غزة وما خلفته من ضحايا مدنيين ودمار، جاءت لتضع العالم أمام مسؤولياته القانونية والإنسانية، وتؤكد رفض مصر القاطع لكل محاولات التهجير القسري أو فرض حلول قسرية لا تراعي حقوق الشعب الفلسطيني.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن الكلمة سلطت الضوء على خطورة الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة في الضفة الغربية والقدس، وضرورة وقفها فورا، وبينت بجلاء أن القاهرة تتحرك عبر قنوات الدبلوماسية مع شركائها الإقليميين والدوليين، في إشارة واضحة إلى الجهود الثلاثية بين مصر وقطر والولايات المتحدة من أجل تثبيت وقف إطلاق النار، وتهيئة بيئة مناسبة لإعادة الإعمار.
وأشار "الجندي"، إلى أن الرسالة الثانية التي تضمنتها كلمة رئيس الوزراء تمثلت في دعوة دول "بريكس" إلى دعم المبادرة العربية الإسلامية لإعادة إعمار غزة، والتأكيد على أن استعادة الحياة الكريمة للفلسطينيين يجب أن تكون أولوية إنسانية وأخلاقية عاجلة، مع أهمية انعقاد المؤتمر الدولي المنتظر بمجرد تثبيت الهدنة، وهو ما يعكس نهجا مصريا مسؤولا يعتمد على الحلول الواقعية لا الشعارات.
وشدد النائب حازم الجندي، على أهمية تعزيز التعاون مع دول "بريكس" في قطاعات الطاقة والصناعة والبنية التحتية، مع تأكيدها على ضرورة تمكين الدول النامية من أدوات التمويل الميسر والتكنولوجيا، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتقليص الفجوة التنموية مع العالم المتقدم.
واستطرد قائلا: "لقد أبرزت الكلمة رؤية مصر لمستقبل النظام المالي العالمي، والدعوة إلى إصلاحه بما يحقق عدالة حقيقية في توزيع الموارد والفرص، ومشاركة أوسع للدول النامية في اتخاذ القرار العالمي، وهو ما يتسق مع تطلعات الشعوب التي تبحث عن مكانها العادل في خارطة الاقتصاد الدولي"، مشددا على أن حضور مصر في قمم كبرى مثل "بريكس" يعكس مكانتها الدولية المتنامية، ويؤكد أن صوتها بات مسموعا ومؤثرا، وأنها تتحرك في ظل قيادة سياسية واعية تدرك حجم التحديات وتتمسك بثوابت الدولة دون التفريط أو التراجع.