انفراد.. لقاء الكبار في الساعات الأخيرة.. هل تُحسم مقاعد القائمة والفردي المشتعلة؟


علمت بوابة البرلمان من مصدر مطلع — فضّل عدم الكشف عن هويته — أن اجتماعًا حاسمًا يجري حاليًا خارج القاهرة، ويضم كبار قيادات الأحزاب الثلاثة الكبرى: مستقبل وطن، حماة الوطن، والجبهة الوطنية، وذلك في محاولة لحسم الخلافات التي ظهرت إلى العلن خلال الأيام الأخيرة، بعد استبعاد عدد من المرشحين البارزين واختيار آخرين بدائل لهم.
اجتماع ساخن وحوارات ممتدة
وأشار المصدر إلى أن الاجتماع ما زال مستمرًا حتى كتابة هذه السطور، وسط أجواء مشحونة بالتوتر والجدل، بهدف التوافق على القوائم النهائية لأسماء المرشحين في مقاعد الفردي والقائمة الوطنية.
وتتركز الخلافات بشكل خاص في محافظات أسيوط، قنا، الفيوم، وسوهاج، التي تشهد صراعًا محتدمًا بين رموز العائلات الكبرى، والنواب الحاليين، والمرشحين الجدد، في سباق يوصف بأنه “الأكثر سخونة” منذ بداية التحالف الانتخابي.
استبعادات مفاجئة ورياح تغيير
وأثار استبعاد بعض رموز البرلمان الحاليين من القوائم حالة من الصدمة داخل الأوساط السياسية، حيث رآها البعض مؤشرًا واضحًا على موجة تغيير واسعة تسعى الأحزاب الكبرى من خلالها إلى إعادة تشكيل خريطتها السياسية والبرلمانية، بينما اعتبرها آخرون خطوة ضرورية لإفساح المجال لوجوه جديدة تحمل رؤى مختلفة.
⸻
أحزاب صغيرة غاضبة.. ونداءات بالمراجعة
وفي موازاة هذا الاجتماع، شهد مقر حزب إرادة جيل في القاهرة اجتماعًا عاجلًا لعدد من رؤساء الأحزاب المنضوية تحت مظلة تحالف الأحزاب المصرية، لبحث ما وصفوه بـ”غياب التمثيل العادل” في القوائم الانتخابية.
تصريحات حادة ومطالب بإعادة النظر
قال المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب المصريين وعضو التحالف، إنه دعا إلى اجتماع عاجل للتحالف لمعرفة مستقبل الكيان في ظل “تراجع نسب تمثيل الأحزاب المنضوية تحت رايته”، والتي يصل عددها إلى 42 حزبًا سياسيًا.
وأضاف أبو العطا أن التمثيل البرلماني المقبل سيكون العامل الحاسم في استمرار أو تفكك التحالف، مؤكدًا أن المشاركة السياسية لا يمكن أن تكون شكلية أو رمزية.
من جانبه، انتقد جمال التهامي، رئيس حزب حقوق الإنسان والمواطنة، استبعاد التحالف من القائمة الوطنية، مشيرًا إلى أن نسبة التمثيل الحالية “لا تتناسب مع حجم المشاركة الحزبية”، ودعا إلى إيصال صوت الأحزاب الصغيرة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي للاستفسار عن أسباب هذا التهميش.
⸻
مشهد انتخابي محتدم
ومع اشتداد المنافسة واقتراب غلق باب الترشيحات، تبدو الساعات القادمة حاسمة في تحديد شكل التحالفات النهائية، وسط تساؤلات عريضة حول ما إذا كان “لقاء الكبار” سينجح في تهدئة التوترات داخل معسكر التحالف الوطني، أم أن رياح التغيير ستفرض واقعًا سياسيًا جديدًا داخل البرلمان المقبل