السيدة زينب تشتعل.. من ينتصر في صراع العلم والمال؟
اشتعلت الأجواء الانتخابية في الدائرة الرابعة عشرة (ومقرها قسم شرطة السيدة زينب، وتضم أقسام الدرب الأحمر وعابدين والسيدة زينب)، حيث يحتدم السباق بين أربعة مرشحين، لكن حديث الشارع لا يدور إلا حول اثنين فقط: المهندس محمد أحمد شيحة مرشح حزب حماة الوطن، ومحمد فرغلي المرشح المستقل.
في هذه الدائرة التاريخية، تكثر الشائعات كالنار في الهشيم.
فأنصار ميدو فرغلي يروجون أنه يحظى بدعم قوي، لكن لا أحد يعرف على وجه التحديد «من» يقف وراءه ولماذا.
وإذا كان يتمتع بكل هذا الدعم كما يقال، فلماذا فشل مرارًا في الانضمام إلى حزب مستقبل وطن الذي رفض طلبه أكثر من مرة؟
بل وتنتشر أقاويل أخرى عن دعمه من بعض الجهات الأمنية، وهو ما نفته مصادر مؤكدة مؤكدةً أن الأمن يقف على الحياد الكامل في هذه الانتخابات.
في المقابل، يروج البعض أن محمد شيحة سيحسم المقعد لصالحه ويغادر به إلى مدينة نصر، حيث مقار شركاته، غير أن كثيرين لا يعلمون أن شيحة ابن الدرب الأحمر، ونجل النائب السابق أحمد شيحة رئيس شعبة المستوردين الأسبق، ويحمل في قلبه حلمًا كبيرًا لدائرته ومستقبله السياسي.
الحقيقة أن المعركة في السيدة زينب وعابدين والدرب الأحمر هي صراع بين العلم والمال؛
فـمحمد أحمد شيحة يمثل العلم والكفاءة، إذ تخرج في كلية الهندسة بالجامعة الأمريكية، ويحمل درجة الماجستير، وهو باحث دكتوراه في الاقتصاد.
بينما يمثل ميدو فرغلي المال والنفوذ، بعدما أغرق الدائرة بإنفاق انتخابي غير مسبوق، يثير تساؤلات حول مصدره وأهدافه.
وخلال الأيام الماضية، اجتمع عدد من المثقفين وموظفين في جهات حكومية مختلفة، وأعلنوا أن أصوات أبناء الدائرة ليست للبيع، وأن «كرسي الراحل الدكتور فتحي سرور» أكبر من أن يُشترى أو يُباع.
وأكدوا دعمهم للشاب المتعلم المثقف محمد شيحة، واصفين إياه بأنه “شاب متربي وطموح، لديه حلم مشروع لخدمة أبناء دائرته











