تحالف رأس المال يشتد قبل الإعادة في العمرانية و ”عبد الحميد” يغازل الجميع
تعيش دائرة العمرانية والطالبية حالة من إعادة تشكيل واسعة للخريطة الانتخابية قبل جولة الإعادة يومي 3 و4 ديسمبر، في ظل سباق محتدم على مقعدين فقط، ما يدفع المرشحين إلى تحالفات معقدة ومؤقتة في محاولة لحسم المشهد.
وقد ظهر خلال الساعات الماضية تقارب واضح بين النائب الحالي محمد علي عبد الحميد وجرجس لاوندي، في إطار تحالف مدفوع بحجم إنفاق انتخابي كبير، وهو ما يصفه كثيرون داخل الدائرة بأنه تحالف رأس المال الساعي للسيطرة على نتائج الإعادة، بقيادة وتنسيق من نائب سابق بمجلس الشيوخ.
وتشير المتابعات إلى أن عبد الحميد الذي لم يختاره حزب مستقبل وطن يحاول ضم أكبر عدد ممكن من المنافسين تحت جناحه، بما في ذلك تقارب ملحوظ مع محمود لملوم مرشح حماة وطن، الذي يخوض الإعادة بدوره. هذا التقارب يعكس محاولة صريحة لتجميع الأصوات من أجل خلق كتلة ضاغطة تضمن ل عبد الحميد أفضلية واضحة عند فتح الصناديق على حساب الحلفاء.
ورغم تلك التحالفات، يبقى واضحًا أن المعادلة النهائية ستضع الحلفاء في مواجهة مباشرة في لحظة الحسم، إذ إن المقعدين المتاحين لن يتسعا للجميع، ما يجعل كل اتفاق قائم اليوم معرضًا للتفكك فور بدء العد، في إطار صراع “الأقوى رقمًا” لا “الأكثر تحالفًا”.
في المقابل، يواصل صاحب المركز الرابع إبراهيم العجمي، مرشح حزب العدل، خوض السباق منفردًا خارج هذه التفاهمات، مؤكدًا رفضه الدخول في صفقات تقوم على المال السياسي، في وقت يرى فيه مراقبون أن الجولة الأولى شهدت تدفقًا ماليًا غير مسبوق داخل شوارع العمرانية.
وتبقى الأيام القليلة المقبلة حاسمة في تحديد الاتجاه العام: فهل تفرض تحالفات المال السياسي كلمتها؟ أم يقرر الناخب دعم خيار مختلف يقوم على الثقة لا على النفوذ المالي











