عمرو فاروق يكتب / لماذا مصر.. ولماذا السيسي؟
بوابة البرلمانلماذا حالة الهجوم المباشر على الدولة المصرية وعلى رئيسها وجيشها؟ في تلك المرحلة الحرجة من تاريخها؟.
أولاً: ما يحدث الآن هدفه بوضوح تفكيك الجبهة الداخلية لمصر السيسي، والنيل من سمعة جيشها المتربع على قمة المركز الأول عربيا وإفريقيا.
ثانياً: مصر السيسي، كانت حائط الصد الذي تعثرت أمامه مؤامرات الغرب، ومخططات برنارد لويس، صاحب مشروع الشرق الأوسط الجديد، وتحويله لدول ذات توجهات وتقسيمات دينية، وأقليات مذهبية.
ثالثاً: مصر السيسي هي من أجهضت مشروع صفقة القرن، وتوطين الفلسطينيين في سيناء، وفقا لمشروع الكيان الصهيوني المحتل، الذي طرحه مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، اللواء احتياط "جيورا أيلاند"، لتسوية الصراع مع الفلسطينيين في إطار دراسة أعدها لصالح مركز "بيجين - السادات للدراسات الاستراتيجية"، ونشرت في منتصف يناير 2010، تحت عنوان: "البدائل الإقليمية لفكرة دولتين لشعبين".
رابعاً: مصر السيسي، هي من أجهضت مشروع السيطرة على ليبيا، وتحويلها لمجموعة من الدويلات، ودعمت الجيش الوطني الليببي بقيادة خليفة حفتر، للوقوف أمام المليشيات التكفيرية المسلحة المدعومة من قطر وتركيا.
خامساً: مصر السيسي، هي من أجهضت مشروع تدمير السودان، والسيطرة على مفاصله وتغيير هويته، وتحويله لسوريا جديدة.
سادساً: مصر السيسي، هي من أجهضت مشروع الديمقراطيين ودوائر صنع القرار الأمريكية في تنصيب جماعات الإسلام السياسي، على رأس دول المنطقة العربية.
سابعاً: مصر السيسي، هي من أجهضت مشروع الإخوان، وحالة دون سيطرتهم على مصر والمنطقة العربية، وكشفت بالادلة عنف الإخوان وقياداتهم وشططهم الفكري.
ثامناً: مصر السيسي، هي من دعت إلى تكوين تحالف عربي مكون من الإمارات والسعودية والبحرين، للحفاظ على مصالح المنطقة العربية في مواجهة دول محور الشر (قطر وتركيا وإيران)، وضد التوجهات الأمريكية والبريطانية.
تاسعاً: مصر السيسي، هي من أوقفت حالة السيولة السياسية التي تكونت في ظل سقوط نظام الرئيس مبارك، واغلقت كل الثغرات التي يتسلل من خلالها كل العناصر المأجورة والممولة من الأجهزة الاستخباراتية الغربية، لتنفيذ توجهاتها في الداخل المصري، بل وأسقطت عنهم كل الأقنعة التي ارتدوها لتحقيق مصالحهم الخاصة، لاسيما حجم الأموال التي تحصلوا عليها.
عاشراً: مصر السيسي، هي من أوقفت حالة السيولة الإعلامية، والمنصات والمنابر التي تم تمويلها من الخارج بهدف تفكيك الجبهة الداخلية المصرية، وتوجيه الرأي العام المحلي، بما يخدم توجهات الكيانات والعناصر التي تقف وراء تلك المشاريع ومخططها.
الحادي عشر: مصر السيسي، هي من أوقفت حالة السيولة الاقتصادية، وهيمنة رجال الأعمال والمحتكرين على اقتصاد الدولة المصرية، وسماسرة ووسطاء الملفات الاقتصادية الذين حققوا ثروات طائلة من أموال الشعب المصري، ووجهت تلك الأموال في بناء وتطوير البنية التحتية للدول المصرية.
الثاني عشر: مصر السيسي، هي من حجمت أرباب المصالح والأجندات والتوجهات التي تخالف عادات وتقاليد وثقافة المجتمع المصري، من الشيعة والبهائيين، وغيرهم بعد أن تصدروا المشهد السياسي عقب ثورة يناير.
الثالث عشر: مصر السيسي، اتخذت على عاتقها بناء الجمهورية الثالثة للدول المصرية، من مؤسسات وكيانات ومشاريع جديدة، كان الشباب هم المحرك الرئيسي فيها.
الرابع عشر: مصر السيسي، استطاعت فرض الأمن والسيطرة على الأوضاع الداخلية، وثبتت أركان الدولة المصرية في غضون عدة سنوات، وأوقفت المشاريع التخريبية التي تستهدف هوية الدول المصرية وتاريخها. الخامس عشر: مصر السيسي، فرضت نفسها على المشهد الدولي، ووضعت نفسها في معادلة السياسة العالمية.