×
عاجل
حزب الجبهة الوطنية بالسويس يعقد اجتماعه التنظيمى الاول ..امين الحزب : هدفنا خدمة المواطنالخولي: خطة الدعاية لانتخابات الشيوخ أولوية اجتماع القائمة الوطنية القادمالمستشار محمود فوزي يشهد افتتاح فعاليات الدورة الرابعة من منتدى مصر للتعدين EMFوزير الثقافة يلتقي الفائزين بجوائز الدورة السابعة لمهرجان نجوم المسرح الجامعي ويهديهم “كارنيه أهلاً وسهلاً بالطلبة”وزير البترول يشارك في الجلسة الوزارية التي أقيمت تحت عنوان ”جذب الشركاء الاستراتيجيين وشركات التنقيب الناشئة لتحفيز نمو قطاع التعدين على المدى...وزيرة البيئة تشارك في النسخة الرابعة من منتدى مصر للتعدينوزير قطاع الأعمال العام يتابع الموقف التنفيذي لمشروعات شركتي النصر والدلتا للأسمدةاجتماعات مصرية قطرية إسرائيلية فى القاهرة لبحث آليات إدخال المساعدات إلى غزةرئيس الوزراء يتابع تنفيذ مُخرجات اللجنة الاستشارية للتنمية العمرانية وتصدير العقارأحمد القناوي يقدّم ”شباب غير العالم” عبر منصة ”5 سياسة”القضاء الإدارى يرفض 23 طعنا على انتخابات مجلس الشيوخحزب العدل: برنامجنا يقوم على إصلاح الاقتصاد الريعي واستعادة الإنتاج .. ”أن تصنع مصر ثروتها لا أن تطلبها”
بوابة البرلمان

    رئيس التحرير أحمد الحضري

    الخميس 17 يوليو 2025 11:27 مـ
    أخبار مصر

    سلاح المدفعية الذراع الطولى للجيش المصرى على مر العصور

    بوابة البرلمان

    تعد المدفعية المصرية من أقوى وأعرق الاسلحة فى العالم،وهى الأضخم حجما ً فى المنطقة كلها والأكثر تنوعا، فلا تقتصر أسلحتها فقط على المدافع الضخمة، إنما تضم كذلك الأسلحة المضادة للدبابات والمدفعية الصاروخية ويشهد التاريخ على أن سلاح المدفعية المصرى كان له دور كبير فى حروب وانتصارات المصريين منذ العصور الوسطى وحتى حرب أكتوبر 1973.

    تمثل القلاع السلاح الرئيسية في العصور الوسطى في الحروب بين الجيوش، وبالتالي برز دور (المدفعية) كسلاح هام لا غنى عنه لاخضاع القلاع وفتحها، و كانت مدفعيتها هي المجانيق ومقذوفاتها هي الاحجار والصقور، بالاضافه الى استخدام النيران الاغريقيه.

    و خلال الحروب الصليبيه التي استمرت حوالي مائتي عام تطورت آلات الحصار والمجانين وزادت قوتها و دقتها مع الوقت، حتى أصبحت أقوى بحيث لا تصمد القلاع أمامها طويلا .

    فقد استولى صلاح الدين على قلعه مخلصة يعقوب عام 1180 في خمسة أيام، وفي عام 1187 اخضغ القدس بعد ثمانية أيام بينما احتاج صليبو الحمله الاولى الى 7 أسابيع لاقتحامها وفي عام 1192 اقتحم اسوار يافا بعد ثلاثه أيام فقط.

    كما ان التحصينات القويه كاسوار عسقلان لم تصمد عام 1247 أمام مدفعيه الصالح نجم الدين ايوب، ولمواجهة الحملة الصليبية السابعة استخدم الايوبيين المقذوفات النارية التي تشبه الصواريخ ضد جيش لويس التاسع ملك فرنسا في معركه "المنصورة" وفي معركه عين جالوت استخدم الجيش المصري المملوكي المقذوفات النارية التي قامت بتخويف خيل المغول و إرباك الخيالة مما أسهم في خلخلة التنظيم العسكري المغولي .

    ولتحطيم بقايا حصون الصليبيين اخضع جيش الظاهر بيبرس "قيسارية" بعد هجوم استمر خمس أيام، ودمر أسوار ارسوف في سته ايام واخضع قلعتها بعد ثلاثة أيام الاخرى واستسلمت حاميه بيوفورت(الشقيف) بعد قصف استمر عشرة أيام وسقطت مدينة يافا بعد قتال دام 12 ساعة فقط، وتم الاستيلاء على أنطاكية بعد أربعة أيام، واقتحم السلطان قلاوون تحصينات طرابلس المنيعة بعد حصار 34 يوماً، واستولي الأشرف خليل بن قلاوون علي آخر القلاع الصليبية في عكا و صور وصيدا وحيفا وانطرطوس وعثليث وغيرها في 47 يوما فقط ، وكل ذلك بمساعدة سلاح المدفعية.

    وفي العصر الحديث أنشأ محمد علي باشا مدرسة المدفعية (الطوبجية) بطرة والتي تعد من أقدم المدارس المدفعية في العالم، وألحق بها أورطة للمدفعية المشاة وأورطة للمدفعية الركبان ، و أنشأ لها ميداناً لضرب النار، وضع به ٢٤ بطارية من مدافع التدريب.

    وقد برز دور المدفعية المصرية أيضا خلال انتصارات ابراهيم باشا ابن محمد علي في بلاد الشام، ففي المعركة التي دارت عند سهل الزراعة في إبريل 1832، حصدت المهاجمين مشاة وركبانا ، و أوقعت بهم خسائر فادحة أرجعتهم إلي الوراء، وفي معركة حصار عكا في مايو 1832 ضربت المدفعية أسوار عكا بعنف حتي تصدع السور وفتحت به ثغرتان كبيرتان و أخري صغيرة، وبعدها سقطت المدينة.
    وفي معركة "حمص" في يوليو 1832 كانت المدفعية المصرية تطلق قنابلها بمهارة وأحكام فتصيب الهدف وتحصد صفوف الأعداء حصد النبات.

    وعن معركة "نصيبين" عام 1839 التي تعتبر من أروع انتصارات الجيش المصري، فقد قامت المدفعية المصرية بالدور الرئيسي في المعركة منذ بدايتها حتي النهاية وكان لقصفاتها المركزة العنيفة أكبر الأثر في النصر.
    وواصلت المدفعية المصرية انتصاراتها في حروب أبناء محمد علي ، في حرب القرم 1848، وحرب اليمن ، وكريت 1866، والبلقان 1877،وفتوحات أفريقيا 1869.

    كذلك كان لها دور مشرف في معارك الجيش المصري بقيادة أحمد عرابي باشا ضد القوات البريطانية عام 1882، إذا حاول رجال المدفعية صد الأسطول البريطاني ببسالة في معركة الإسكندرية واعترف الأميرال سيمور في تقريره الرسمي والقائد الأمريكي جودريتش بذلك، وأشادا بقواتنا.

    وفي حرب فلسطين عام 1948 برز دور تجمعات نيران المدفعية التي أطلقت في الوقت المناسب، وكان لها الفضل الأول في اقتحام دفاعات (نيتسانيم) وكسر هجوم القوات الإسرائيلية علي دفاعات رفح ، كما استخدم رجال المدفعية الهاونات بأسلوب مكنهم من سد النقض الموجود في وحدات المدفعية، وتمكنت قوات الجيش المصري من تطبيق مبدأ العمل الهجومي التعرضي في المرحلة الأولى من عمليات حرب فلسطين التي بدأت في 15 مايو، حيث توفر لديها ميزة المبادأة والتفوق في النيران بالمدفعية والطيران.

    وفي حرب العدوان الثلاثي عام 1956 في معارك المحور الأوسط بأبي عجيلة في سيناء ، أسهمت المدفعية في تكبيد العدو أفدح الخسائر وقامت بتحطيم هجماته المتتالية.

    وإذا انتقلنا الي عام 1967 بعد النكسة سنجد أن الإتحاد السوفيتي أقام جسراً جويا وبحريا لإمداد مصر بالأسلحة والمعدات، وكان لأسلحة ومعدات المدفعية الأسبقية الثانية في الإمدادات السوفيتية بعد الطائرات المقاتلة مباشرة، وفي 30يناير 1968 ظهر دورها الرئيسي خلال مراحل الصمود والردع و الاستنزاف، وكانت السلاح المصري الوحيد الفعال في ذلك الوقت،كما كانت هي (الذراع الطولي) للجيش المصري لقدرتها على ضرب عمق العدو يوميا.

    وفي يوم 8 سبتمبر 1968 الذي أصبح عيدا للمدفعية المصرية تحتفل به كل عام ، حيث تم تنفيذ قصفة مركزة قوية ضد جميع الأهداف الإسرائيلية علي طول مواجهة قناة السويس وبعمق حتي 20 كم، اشتركت بها جميع وحدات المدفعية علي طول المواجهة وكبدت العدو خسائر فادحة ، منها إسكات 17 بطارية مدفعية ،وتدمير ست بطاريات مدفعية ، و19 دبابة ، وثلاث عربات نصف جنزير ، و27 دشمة مدفع ماكينة، ومدفعين مضادين للدبابات، وثمانية مواقع صواريخ أرض/أرض، ومخزني ذخيرة وأربعة مخازن وقود ومناطق إدارية و13 لوريا.

    ووصل عدد قطع المدفعية المصرية في الخط الدفاعي إلي 2000 قطعة من مختلف الأنواع الميدانية في نهاية عام 1969، وكان لواء مدفعية واحد (36 مدفعا) يستطيع أن يصب علي أي هدف معاد بمعدل القصف العادي (وهو ثلاثة دقائق) أكثر من خمسة أطنان من المتفجرات، مما يعني تعرضه للإسكات أو التدمير التام .

    وقد تفوق سلاح المدفعية علي نظيره الإسرائيلي حيث تضم بطارية المدفعية في الجيش المصري 12مدفعا، أما في الجيش الإسرائيلي فتضم ستة مدافع فقط .

    أثناء حرب أكتوبر كان التمهيد النيراني الذي نفذته المدفعية المصرية بقيادة اللواء محمد سعيد الماحي يوم 6 أكتوبر 1973 هو أكبر تمهيد نيراني في الشرق الأوسط، وقد تطلب توفير مايزيد علي 200 ألف قنبلة وطبقة ودانة وصاروخ، وبلغ وزن الذخيرة حوالي 30 ألف طن.

    وقد نجحت ضربات مدفعية في إسكات 90 بالمائة من بطاريات مدفعية العدو منذ اللحظات الأولى ولم تتمكن المدفعية الإسرائيلية من اطلاق أي نيران مؤثرة ضد القوات الصمرية، لاسيما في المراحل الأولى من المعركة أثناء اقتحام قناة السويس في قوارب تحت سمع وبصر العدو وفي مدي جميع نيران أسلحته ، وكانت هذه اللحظات هي أكثر اللحظات حرجا وخطورة في الخطة (بدر).

    كما لعبت المدفعية دورا هاما بعد ذلك في صد الهجمات المضادة الإسرائيلية علي رؤوس كباري الجيشين الثاني والثالث الميدانيين.

    509555374107a26943fdcfbab9f357bb.PNG
    66a2acbb3b8bcd9b895139dc8ff43f66.PNG
    7d572fd8cadf8c2fce2e4206b8501b2b.PNG
    8de6b5db55e283730c41254feaa8704f.PNG
    8f9b8b1db17009dfbdeb31c4f328f024.PNG
    c7ce39733d0c7e71e642f09d12fc338d.PNG
    eec7f60749424e93a46a18a03000fa67.PNG
    سلاح المدفعية الصمرية اكبرتمهيد نيراني في الشرق الأوسط اللواء محمد سعيد الماحي القوات المسلحة المصرية الجيش الثاني الجيش الثالث الميداني ذكري 47 لحرب أكتوبر المجيدة

    مواقيت الصلاة

    الخميس 11:27 مـ
    21 محرّم 1447 هـ 17 يوليو 2025 م
    مصر
    الفجر 03:23
    الشروق 05:05
    الظهر 12:01
    العصر 15:38
    المغرب 18:57
    العشاء 20:28