وفاة الشيخة «تناظر النجولي» أقدم وأكبر محفظة للقرآن الكريم بالغربية


توفيت اليوم أحد اعلام القرآن في مصر ،،
توفيت الشيخة تناظر محمد مصطفى النجولي رحمها الله عن عمر 96عاما، ولدت في قرية الناصرية مركز سمنود بمحافظة الغربية.
كانت مبصرة في صغرها ثم اصيبت بالحصبة ففقدت بصرها، تزوجت الشيخة من جارها وأنجبت منه 4 أولاد وبنتين.
بدأت حفظ القرآن الكريم مع الشيخ عبد اللطيف أبو صالح لكنه كان بدون تجويد، ثم ذهبت للشيخ محمد أبو حلاوة وتعلمت التجويد على يديه ومكثت عنده 15 عتما،
وقرأت عليه القراءات السبع إلى سورة يونس، ثم ذهبت للشيخ سيد عبد الجواد وقرأت عليه القراءات السبع من طريق الشاطبية وقرأت عليه من الدرة إلى سورة التوبة .
وتجلس منذ سبعين عاماً يُعرض عليها القرآن فتصحح وتجيز بالقراءات العشر ، قصدها طلبة العلم من مصر وخارجها .
يقول تلميذها أحمد الشرقاوي،
مع كبر سنها والعجيب أنها مع عمرها هذا وقد تجاوزت التسعين عاما لا تكشف وجهها أمام الرجال
كانت تقرأ وهي على هذا السرير بهذه الهيئة، وكانت شديدة مع لين ورفق وتجدها لا تترك لك خطأً وتبين وتشرح الأوجه والخلاف بين القراء العشر
رحمها الله تعالى.
واضاف الدكتور يحيى الغوثاني
ذهبنا إلى قرية من قرى سمنود وفي تلك الحارات الضيقة وجدنا بيتا متواضعا صغيرا ،
وعلى باب البيت مجموعة من الأخوات يراجعن القرآن استعداداً للتسميع فاستأذنا ،
ودخلنا على المقرئة الفاضلة الشيخة : تناظر في غرفتها المتواضعة .
وقرأت عليها الفاتحة جمعا بالعشر و نصف المنظومة الجزرية ،وسمعت عليها الباقي بقراءة الأخ الشيخ خالد السباعي واجازتنا بكل ذلك .
موضحا بأنها امراة بصيرة بقلبها نشيطة الحركة حاضرة الذهن بكامل حجابها ، مستحضرة للقرآن استحضارا جيداً.
وقال د. ظافر بن حسن آل جبعان
عندما دخلت على هذه الشيخة البصيرة بقلبها ، دخلت على غرفة متواضعة ، صغيرة الحجم فهي ما يقرب من مترين في ثلاثة ، والبصيرة جالسة في زاوية الغرفة على حصير على الأرض ، قد جللت نفسها بحجابها حتى ما يُرى منها شيء وهي قد بلغت التسعين سنة ،
ويعلم الله لَجَلَالة القرآن بادية عليها ، تلك المهابة هزت كياني حتى ما تمالكت عبرتي ، فدافعتها ثم سلمت عليها ، فردت السلام ، وسألتني عن حاجتي فأخبرتها أني أريد القراءة عليها، والاستجازة منها، فسكتت، ثم قالت: اقرأ، فقرأت عليها سورة الفاتحة، ثم سورة البقرة حتى نهاية الربع الأول برواية حفص عن عاصم.
وهي تستمع بكامل وعيها وعقلها .ويقول د. ظافر بن حسن آل جبعان :
عندما دخلت على هذه الشيخة البصيرة بقلبها، دخلت على غرفة متواضعة، صغيرة الحجم فهي ما يقرب من مترين في ثلاثة، والبصيرة جالسة في زاوية الغرفة على حصير على الأرض، قد جللت نفسها بحجابها حتى ما يُرى منها شيء وهي قد بلغت التسعين سنة،ويعلم الله لَجَلَالة القرآن بادية عليها..
بل تلك المهابة هزت كياني حتى ما تمالكت عبرتي، فدافعتها ثم سلمت عليها، فردت السلام، وسألتني عن حاجتي فأخبرتها أني أريد القراءة عليها، والاستجازة منها، فسكتت، ثم قالت: اقرأ، فقرأت عليها سورة الفاتحة، ثم سورة البقرة حتى نهاية الربع الأول برواية حفص عن عاصم، رحم الله هذه السيدة الفاضلة بقية السلف حفيدة أمهات المؤمنين رضي الله عنهم التي كانت نهرا يتدفق بكلام الله،
تركت الدنيا الزائلة وبهرجها لأهلها وذهبت إلى جوار ربها وجنانه نحسبها والله حسيبها رحمه الله رحمة واسعة.