ضمن خيارات ردع إثيوبيا.. السودان يلمح لمقاضاة الشركة القائمة على بناء سد النهضة


ألمح السودان، لمقاضاة الشركة القائمة على بناء سد النهضة الإثيوبي، لما يتسبب في تهديد الأمن المائي السوداني.
جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة العليا السودانية لمتابعة ملف سد النهضة، برئاسة عبد الله حمدوك رئيس مجلس الوزراء السوداني، وبحضور كل من وزراء شؤون مجلس الوزراء، والخارجية، والعدل، ومدير جهاز المخابرات العامة، ومدير هيئة الاستخبارات العسكرية، وأعضاء فريق التفاوض.
وقال وزير الري السوداني: أكدنا في اجتماع اللجنة العليا لمتابعة ملف سد النهضة على استعدادات الفرق القانونية لدينا لمقاضاة الشركة القائمة على بناء السد.
وأعلنت الحكومة السودانية، التمسك بالموقف التفاوضي الوطني حول سد النهضة الإثيوبي، بما في ذلك حق مقاضاة الشركة المنفذة والحكومة الإثيوبية نفسها.
وأضاف أن الاجتماع أمنّ على التمسك بالموقف التفاوضي الوطني المُرتكز على حقنا في حماية مصالحنا الخاصة بالأمن المائي، وذلك بتأمينه على المسارات الأربعة وهي المسار الفني، والتحوطات الفنية اللازمة في سد الروصيرص وفي جبل أولياء، وأيضاً استعدادات الفِرَق القانونية في مقاضاة شركة ساليني، أو حتى مقاضاة الحكومة الإثيوبية والعمل الدبلوماسي والسياسي خلال الفترة القادمة.
وأشار وزير الري أن الاجتماع وجه بضرورة تكثيف العمل الإعلامي لتوحيد الجبهة الداخلية حول موقف موحد نحو الأمن المائي ، ودعم الموقف التفاوضي الوطني، بجانب التواصل مع منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية وكل القوى السودانية التي يهمها الأمن المائي للبلاد.
وقال إن الاجتماع أمن على ضرورة تفعيل الزيارات لعدد من الدول الأفريقية والتي ستبدأ يوم الأربعاء القادم، لشرح موقف السودان.
من جانبه، قال وزير المياه والرى الإثيوبى، سليشى بقلى، إنه لا يعتقد أن هناك من يحاول الإضرار بسد النهضة، مضيفًا: «إذا كان هناك من يفكر فى ذلك فهذا جنون.. إثيوبيا تؤمن بحسن الجوار والمنفعة المتبادلة، ولا يجب التفكير فى مثل هذه الأمور». وجاء قول الوزير الإثيوبى ردًا على سؤال لأحد الصحفيين فى مؤتمر عقده بأديس أبابا، أمس، حول موقف إثيوبيا من التدريبات العسكرية المصرية السودانية «نسور النيل 2» التى جرت مؤخرًا فى قاعدة مروى الجوية بالسودان.