من كلية الشرطة لكلية الزراعة لمسرح الجامعة .. محطات فى حياة الفنان سمير غانم


الحديث عن الفنان الكبير سمير غانم لا تكفيه سطور، فأي سطور تكفي للحديث عن مشوار رجل بدأ حياته الفنية في بداية الستينات من القرن الماضي، أي قضى أكثر من 60 عاما في مجال الفن، حقق خلالها نجاحات كبيرة، آخرها الحملة الدعائية الكبيرة التي قام بها في موسم رمضان لهذا العام بمشاركة كريمته ايمي، وحققت ردود فعل كبيرة، قطعتها إصابته بفيروس كورونا وتدهورت حالته الصحية.
بداية "سمير غانم" او "سمورة" كانت بمسرح الجامعة حيث كان طالبا بكلية الزراعة جامعة الإسكندرية"، بعد أن نقل أوراقه إليها قادما من كلية الشرطة التي تم فصله منها بعد رسوبه لعامين متتالين، لينضم للفرق الفنية بجامعة الإسكندرية، ومنها يلتقي بالفنان وحيد سيف وعادل نصيف ليكونوا معا فرقة اسكتشات غنائية، ولكنها لم تستمر، ليتعرف علي الفنانين الراحلين جورج سيدهم والضيف أحمد، وتتشكل أشهر فرقة فنية في تاريخ مصر فرقة "ثلاثي أضواء المسرح، الذي قدموا من خلالها مجموعة من أشهر الاسكتشات، وشاركوا معا في إحياء حفلات غنائية، وفي بطولة أفلام، وحققوا نجاحا مدويا.
هذه الفرقة تعد أول تحد يواجهه سمير غانم في بداية مشواره الفني، فكما حكى بنفسه، وجد صعوبة في لفت الأنظار إليه خاصة أنه مع نجمين كبيرين لديهما قدرة كبيرة في لفت الانظار لأداءهما، وكل واحد منهما يتمتع بصفات تؤهله لإضحاك الناس، فجورج يتمتع بجسد بدين، ولديه قدرة فائقة على تقليد السيدات ببراعة، وكذلك الضيف أحمد ذو الحجم الصغير، أما هو فكان يفتقد لمثل هذه العناصر التي تلفت الانتباه اليه، فكان عليه أن يبذل جهدا كبيرا حتى يقول للمشاهد "أنا هنا"، فابتكر طريقة في المشي والكلام تميزه عن غيره، كما انه لم يلتزم مرة بالسيناريو المكتوب .
وتوالت نجاحات "الثلاثي" إلى أن انحلت الفرقة بوفاة الفنان الضيف أحمد عام 1970، ليكون سمير وجورج ثنائيا في بطولة أكثر من مسرحية منها "المتزوجون"، و"موسيكا في الحي الشرقي" و"أهلا يا دكتور" اخر مسرحية جمعتهما سويا.