وزير السياحة والآثار يترأس اجتماع مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار
أحمد الشرقاوي بوابة البرلمانترأس، السيد أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، اجتماع مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار، وذلك بمقر الوزارة بالزمالك، حيث استهله بتقديم التهنئة للسادة أعضاء المجلس بمناسبة شهر رمضان المعظم أعاده الله على الأمة الإسلامية بالخير والبركات.
وخلال الاجتماع، أوضح السيد أحمد عيسى أن الوزارة تستهدف إعادة توجيه وزيادة ورفع كفاءة برامج الإنفاق العام ولاسيما الخاصة بتطوير المتاحف والمواقع الأثرية في مصر بما يساهم في زيادة ما تتلقاه وما تستحقه هذه المتاحف والمواقع الأثرية من إنفاق من ناحية وكذلك تلقي الزائر والسائح ما يستحقه من تجربة سياحية متميزة بما يليق بمكانة مصر وبالإمكانيات السياحية والأثرية بها من ناحية أخرى، وذلك في إطار تحسين تجربة السائحين في مصر بشكل عام وهي أحد محاور الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة في مصر.
كما أكد وزير السياحة والآثار على أهمية العمل على تعظيم الإيرادات الخاصة بالمجلس أو ما يسمى "بالتمويل الذاتي" من خلال تنويع مصادر إيراداته وتعزيز فرص النمو والإنفاق الاستثماري، لافتاً إلى أهمية الدور الذي يقوم به المجلس الأعلى للآثار بموجب الاستراتيجية التي وضعها تجاه الحفاظ على الآثار المصرية العظيمة وكذلك تقديم منتج سياحي يليق بعظمة الحضارة المصرية العريقة.
وخلال الاجتماع، وفي ضوء ما تم مناقشته وسعياً لرفع كفاءة التمويل الذاتي وتدعيماً لموازنة المجلس الأعلى للآثار للعام الجديد وما يهدف إليه المجلس نحو زيادة موازنة الإنفاق العام بشقيها الاستثماري والجاري خلال عام 2023/2024، ولاسيما نتيجة لارتفاع تكاليف الصيانة والترميم وأعمال الحفائر وغيرها من الأعمال التي يضطلع بها المجلس الأعلى للآثار وحرصه على رفع جودة التجربة السياحية في المواقع الأثرية والمتاحف في مصر، فقد تقرر أن يتم تطبيق زيادة على أسعار زيارة بعض المواقع الأثرية والمتاحف اعتبارا من 1 ديسمبر 2023، ومن المقرر أن يتم الإعلان عن الأسعار الجديدة قبيل تطبيقها وعرضها على الموقع الالكتروني الخاص بالوزارة: https://mota.gov.eg/ar/
ومن جانبه، قام الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، خلال الاجتماع بإحاطة المجلس بآخر مستجدات الأعمال والإنجازات التي نفذتها القطاعات المختلفة للمجلس خلال شهر مارس الجاري، حيث تم الانتهاء من أعمال ترميم وتطوير وافتتاح مسجد الحاكم بأمر الله بشارع المعز لدين الله، والإعلان عن عدد من الاكتشافات الأثرية منها ممر جمالوني بالوجه الشمالي للهرم الأكبر، والمزيد من بقايا معبد الشمس بالمطرية، كما تم التوصل إلى العديد من الاكتشافات بمحافظات قنا والبحيرة والأقصر وأسوان واسنا والقليوبية وسقارة بالجيزة والدقهلية والفيوم والواحات البحرية وشمال سيناء وجنوب سيناء.
وأشار الأمين العام إلى أعمال الترميم الجارية بعدد من المعابد الأثرية ومنها تلك التي تمت بمعبد اسنا وأسفرت عن الكشف عن زودياك كامل لأول مرة بسقف صالة الأعمدة، كما تم الانتهاء من أعمال ترميم 41 من أصل 134 عمود بصالة الأعمدة بمعابد الكرنك، كما تم إزالة الاتساخات وإظهار الألوان بنسبة 100% لجدران معبد هابو بالأقصر وجاهزيته للافتتاح قريبا. هذا بالإضافة إلى الانتهاء من ترميم الصالة الأولى والثانية بمعبد ستي بالقرنة ومازال العمل مستمر، والانتهاء من معبد إيزيس ومقصورة السرداب والشعلة والمتحف المفتوح بمعبد دندرة بقنا، وغيرها من أعمال الصيانة والترميم.
كما تحدث الدكتور مصطفى وزيري عن جهود الإدارة المركزية للمنافذ والوحدات الأثرية بالموانئ المصرية والتي نجحت في ضبط عدد (128 ) قطعة أثرية بالمنافذ المصرية، وذلك قبل تهريبها خارج البلاد.
وعلى صعيد الأعمال في قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية؛ تمت الإشارة إلى انتهاء أعمال الترميم والصيانة بحصن بابليون، ومعبد بن عذرا بمنطقة مصر القديمة.
كما تم الانتهاء من أعمال الترميم الدقيق بمسجد قايتباي بصحراء المماليك بمنطقة منشية ناصر، وجاري الانتهاء من أعمال الترميم في كل من مسجد الظاهر بيبرس البندقداري بميدان الضاهر بالقاهرة، والمرحلة الثانية بقصر الزعفران داخل مباني جامعه عين شمس بالعباسيه، ومسجد مسيح باشا بميدان السيدة عائشة، ومسجد مرزوق الأحمدي بشارع الجمالية، وقصر إسماعيل باشا المفتش بميدان لاظوغلي، ووكالة قايتباي بالجمالية، ومبنى السواقي بسور مجري العيون بمصر القديمة، وقباب السبع بنات بمدينة الفسطاط الجديدة
كما أشار إلى بدء أعمال ترميم بمسجد جاهين الخلوتي بمنطقة شرق القاهرة، واستئناف الأعمال بقصر الأميرة سميحة كامل (مكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك).
وعن الأعمال بقطاع المتاحف، استعرض الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار آخر مستجدات الأعمال بمشروع ترميم المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية، والعرض المتحفي ونقل القطع الأثرية به، وأعمال متحف قناة السويس بالإسماعيلية، والأعمال بقصر محمد علي بالمنيل، هذا بالإضافة إلى مجموعة المعارض الأثرية المؤقتة، والمبادرات والأنشطة التي يتم تنظيمها داخل المتاحف المصرية المفتوحة للزيارة.
وخلال الاجتماع، وافق مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار على غلق زيارة هرم خوفو الأكبر من الداخل للبدء في تنفيذ أعمال ترميمه وصيانته وذلك في إطار برنامج الصيانة الدورية الذي يتم بأهرامات الجيزة، كما أنه سيتم فتح هرم منكاورع للزيارة من الداخل طوال فترة غلق هرم خوفو، وذلك اعتباراً من شهر يونيو القادم.
كما تم الموافقة على الإهداء المقدم من الحائز السيد أحمد عبد اللطيف، إلى المجلس الأعلى للآثار، والذي يتضمن عدد 87 قطعة أثرية، وأن يتم تسجيلها في سجلات إدارة الحيازة والمقتنيات الأثرية، وأن يتم منح الحائز شهادة شكر وتقدير من وزارة السياحة والآثار وهو ما يأتي تأكيدًا على حرص الوزارة الدائم على تقدير كل مواطن مصري يقدم نموذجاً وعملاً مشرفاً للحفاظ على إرث وتاريخ بلاده والحضارة المصرية العريقة.
هذا بالإضافة إلى اعتماد بعض القرارات التي اتخذتها كلا من اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية واليهودية واللجنة الدائمة للآثار المصرية بشأن عمل البعثات الأثرية في بعض المناطق الأثرية.