حزب العدل : بالغ الألم والقلق ازاء إعلان دخول غزة فى المجاعة


أعرب الكاتب الصحفي معتز الشناوى المتحدث الرسمي لحزب العدل، عن بالغ القلق والألم إزاء إعلان الأمم المتحدة دخول غزة في حالة مجاعة، في مشهد يعري ضمير الإنسانية ويكشف بشاعة الاحتلال الذي لم يكتفِ بالقصف والتدمير، بل اتخذ من الجوع سلاحًا لإبادة شعب أعزل. إن مشاهد الأطفال الذين يموتون بين أيدي أمهاتهم بحثًا عن لقمة، والمرضى الذين يلفظون أنفاسهم لغياب الدواء، وصوت أمعاء فارغة يعلو على صخب الصواريخ، هي وصمة عار في جبين العالم كله.
وشدد الشناوى لقد قامت مصر، رغم التحديات، بفتح معبر رفح وإدخال ما استطاعت من مساعدات، وسعت بكل الطرق الدبلوماسية إلى وقف العدوان، لكنها وُوجهت دائمًا بتعنت الاحتلال وازدواجية المعايير الدولية. فبينما تُمنع قوافل الغذاء والدواء من عبور بضعة كيلومترات إلى غزة، ينعم المحتل بالدعم العسكري والسياسي المفتوح من قوى كبرى ترفع شعارات حقوق الإنسان ولا تفعل شيئًا لإنقاذ أطفال يموتون جوعًا على مرأى ومسمع من الجميع.
واضاف إن ما يحدث في غزة ليس كارثة طبيعية ولا قضاءً وقدرًا، بل هو جريمة متعمدة، يُنفذها الاحتلال الإسرائيلي بدم بارد، ويغطيها تواطؤ دولي وصمت مريب. لقد سقطت كل الأقنعة، وسقط معها زيف القوانين والمواثيق الدولية التي تحولت إلى حبر على ورق.
واكد المتحدث الرسمي لحزب العدل أن السكوت عن هذه الجريمة هو مشاركة فيها، وأن التاريخ سيحاكم ليس فقط من أطلق النار، بل أيضًا من صمت واكتفى ببيانات جوفاء. غزة اليوم تموت جوعًا، والعالم يتفرج، ووحدها مصر تقف، بما تملك من إمكانات، تحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه، لكن إنقاذ غزة يحتاج إلى فعل دولي حقيقي يوقف العدوان فورًا ويفرض إدخال المساعدات بلا قيود، إن الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة ضد الإنسانية، والمجتمع الدولي أمام اختبار أخير: إما أن ينقذ أرواح الأبرياء، أو يظل شريكًا في قتلهم بالصمت والتخاذل