استقالات جماعية تربك صفوف حزب الجبهة الوطنية


توالت استقالات أعضاء حزب الجبهة الوطنية، بمحافظة بني سويف حيث شهدت أمانة مركز الواسطى بالحزب، شمال المحافظة، استقالات جماعية في خطوة تعكس حالة من الغضب والاستياء تجاه ما وصفوه بـ"التعنت والإهمال" من قبل أمين عام الحزب بالمحافظة.
وبحسب البيان الجماعي الصادر عن المستقيلين أن قرارهم جاء بعد ما وصفوه بغياب الدعم المعنوي والمادي الكامل من أمانة المحافظة، مشيرين إلى أنهم لم يتلقوا أي مساندة تُذكر خلال الفترة الماضية، على الرغم من جهودهم الواضحة في دعم الحزب ميدانيًا وتنظيميًا.
وأضاف البيان: «أسسنا أمانة قوية بفضل الله، وبدعم اللواء عصام خلاف، وكانت الأولى على مستوى المحافظة من حيث النظام والالتزام والتنظيم الجماهيري، وذلك بشهادة الجميع. وقد أثبتنا كفاءتنا خلال أول استحقاق دستوري للحزب في انتخابات مجلس الشيوخ 2025، واليوم نعلن استقالتنا تضامنًا مع اللواء عصام خلاف، ورفضًا لتجاهل أمانة المحافظة وتعنتها المستمر تجاه أمانة مركز الواسطى».
نص الاستقالة الجماعية
ونصت الاستقالة: «نعتذر لأنفسنا ولأهلنا ولأحبائنا ولكل من أيدنا في هذه المرحلة الصعبة من عمر حزب الجبهة الوطنية.. حزب الجبهة الوطنية وُلِد عملاقًا ويموت بالتصرفات الفردية».
وتأتي هذه الاستقالات الجماعية لتفتح الباب أمام تساؤلات عديدة حول مستقبل حزب الجبهة الوطنية في بني سويف، لا سيما في ظل تصاعد حدة الخلافات الداخلية وغياب الدعم التنظيمي الذي يُعد أحد الأعمدة الرئيسية لنجاح العمل الحزبي بالمحافظات.