تحالف الظل في العمرانية والطالبية… رأس المال يعيد اصطفافه في دائرة المفاجآت…


تدخل دائرة العمرانية والطالبية موسمًا انتخابيًا جديدًا بخبرة تراكمية من دورة سابقة شابتها معارك إعلامية وقضائية؛ فعودة النائب محمد علي عبد الحميد تأتي بعد فوزه السابق الذي أعقبه نزاع قضائي رفعه النائب السابق محمد فؤاد ومعه علاء شلتوت، وهو ملف ترك أثرًا في ذاكرة الدائرة حتى اليوم. و يعود عبد الحميد مستقلا بعد ان تخلى عنه حزب مستقبل وطن.
ومع انطلاق السباق الحالي، تتداول الدائرة أحاديث عن تفاهم انتخابي غير معلن بين عبد الحميد وسيد زغلول — القيادي السابق في الحزب ذاته — يقوم على توزيع غير مكتوب للنطاقات: الطالبية لمحمد علي، والعمرانية لسيد زغلول؛ في ما يبدو محاولة لإعادة تجميع رأس المال الانتخابي القديم بدل أن ينافس بعضه بعضًا.
في المقابل، يخوض مرشحو جيل أحدث — محمود لملوم (حماة وطن)، إبراهيم العجمي (العدل)، محمد نبيل (المصري الديمقراطي) — المعركة بمنطق مختلف يسعى إلى بناء منافسة قائمة على خطاب وبرنامج وتواصل، لا على إعادة إنتاج شبكات النفوذ التقليدية، في سباق هذه المرة على مقعدين داخل دائرة تعد الأكثر قابلية للتغيير في الجيزة.
وتحافظ العمرانية على مكانتها كـ دائرة مفاجآت؛ فهي الوحيدة تقريبًا التي شهدت تمثيلًا مستدامًا لأحزاب معارضة خلال آخر عشر سنوات عبر إيهاب منصور ومحمد فؤاد — وهما يعودان هذه الدورة من موقع تمثيل جديد داخل القائمة الوطنية، بما يعكس قدرة الدائرة على احتضان تيارات متعددة العام دون خسارة طابعها.
هذا و تنطلق الدعاية الانتخابية رسميًا غدًا، لتبدأ معها أول مواجهة علنية بين تحالف رأس المال القديم، والذاكرة السياسية للدائرة، ومحاولات الجيل الجديد فرض منطق مختلف للسياسة في معقل المفاجآت