أحمد الحضرى يكتب : عبد المنعم امام .. المعارض الصامد حينما ينحنى الآخرون .
علي مدار ٥ أعوام جاء اداؤه شديد الرقي ، معارض بوطنية وموضوعية وانضباط ، دون انفعال او صراخ او ضجيج ، ليثبت يوماً بعد يوم انه لم يكن نائبًا عاديا وأنه لا يصمت ابداً مادام علي الحق .
أحدثكم اليوم عن النائب عبد المنعم امام اصغر رئيس حزب في مصر وممثل حزب العدل في مجلس النواب حيث لمع أسم عبد المنعم امام كنائب متميز ومنضبط يرنو لتحقيق قيم العدل والمساواة في المجتمع منطلقاً من مبادئ حزبه ومتفائلاً بيوم يأتي قريباً تتحقق فيه أحلامه للشعب المصري .
لم يغب عبد المنعم امام طيلة جلسات المجلس عن المناقشة وإبداء الرأى ورفض ما يرفضه ضميره ومبادئه ، مداخلاته يتداولها المصريون علي السوشيال ميديا باعتباره معبراً عنهم وعن نبض الشارع المصري ، هذه المداخلات التي قام بها بتجرد تام وحرص علي الوقوف إلي جانب الحق والعدل في وقت صمت فيه كثيرون مؤثرين السلامة .
كان من الممكن ان يصمت " امام " خاصة انه ينتمي لأقلية معارضة وان صوته ربما لا يغير في الأمور شيئاً لكنه ضرب مثلاً في الأداء البرلماني الراقي وفعل كل ما بوسعه لمعارضة الحكومة في سياساتها وأداءها ووقف الي جوار الشعب المصري الذي كان ينتظر منه الكثير .
والحقيقة ان هذا الأداء المتميز له تحت قبة البرلمان جعل الأنظار تلتفت الي حزب العدل الذي كسب شعبية متزايدة في الفترة الماضية وهو ما انعكس بوضوح في حصوله علي ٤ مقاعد في القائمة الوطنية لانتخابات الشيوخ اضافة الي خوض انتخابات مجلس النواب من خلال ٨ مرشحين - متجاوزاً حزب الوفد العريق بمقعد - وهو ما يعكس وضع وقوة الحزب التى اكتسبها بتواجد عبد المنعم امام ومعه رجال مخلصون مؤمنون بالحزب وهو ماجعل من حزب العدل رقما مهماً في المعادلة السياسية .
كما ينافس " العدل " علي ٥٠ مقعداً لمرشحين علي مقاعد الفردى في عدد من الدوائر بمختلف المحافظات .
ومن المتوقع ان يحسم حزب العدل عدداً من المقاعد الفردية ليصبح حزب المعارضة الأول تحت قبة البرلمان في يناير المقبل .
يخوض عبد المنعم امام الانتخابات علي المقعد الفردي في دائرة القاهرة الجديدة وبدر والشروق ولعل اهل هذه الدائرة محظوظين بأن يمثلهم هذا النموذج الشاب لنائب مثقف ، واعى ، متحضر ، يمارس السياسة بشرف وانضباط .
لقد اثبت عبد المنعم امام ومعه رجال أشداء في الحق لا يخشون فيه لومة لائم ان الامل موجود في واقع كريم ومستقبل أفضل ، ويكفي ان تستمع الي خطاباته في مختلف محافظات مصر التي يجوبها هو ورفاقه لدعم المرشحين علي المقاعد الفردى وتلتمس من صوته مفردات عديدة أهمها الإيمان بالوطن وحبه ، الثقة في النفس والإصرار علي بذل مزيد من المجهود من أجل حياة كريمة للمصريين خاصة الأجيال القادمة من خلال تشريعات مهمة تتبنى العدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية الحقيقية .











