زيارة مرشح لإحدى الكنائس تثير جدلًا واسعًا واتهامات بـ”الخرق الفجّ” لقواعد الدعاية الانتخابية
أثارت الزيارة التي قام بها النائب الدكتور محمد علي عبدالحميد، مرشح جولة الإعادة عن دائرة الطالبية والعمرانية، إلى كنيسة المسيح الإنجيلية بالعمرانية، جدلًا واسعًا داخل الأوساط الانتخابية، حيث اعتبرها عدد من المتابعين والمنافسين مخالفة صريحة لقواعد الدعاية الانتخابية في هذا التوقيت الحرج.
فبالتزامن مع اقتراب بدء مرحلة الصمت الانتخابي، جاءت الزيارة لتفتح الباب أمام تساؤلات عديدة حول مدى التزام المرشحين بقواعد الهيئة الوطنية للانتخابات، التي شددت بوضوح على منع استغلال دور العبادة – سواء المساجد أو الكنائس – في أي شكل من أشكال الدعاية أو الظهور الانتخابي.
شبهات استغلال لدور العبادة
ورأى مراقبون أن الزيارة، رغم وصف حملة المرشح لها بأنها “تواصل مجتمعي”، تحمل طابعًا دعائيًا واضحًا، سواء من حيث توقيتها أو من حيث صياغة البيانات الصادرة عنها، التي تضمنت تأكيدات انتخابية وشعارات مرتبطة بالحملة.
وأكد خبراء في الشأن الانتخابي أن الظهور داخل دور العبادة، أو استخدامها في مشهد سياسي، يعد مخالفة جوهرية كونها تؤثر على حياد المؤسسات الدينية وتستثمر الرمزية الروحية للتأثير على الناخبين.
ردود فعل غاضبة في الشارع الانتخابي
وتداولت صفحات محلية ودوائر انتخابية تعليقات تعبر عن استياء واضح مما وصفوه بـ”التجاوز الخطير”، معتبرين أن هذا النوع من التحركات يخل بمبدأ تكافؤ الفرص بين المرشحين، ويمنح انطباعًا بخلط غير مقبول بين المسار الديني والانتخابي.
وأبدى منافسون تحفظهم على ما وصفوه بمحاولة “استمالة فئة دينية بعينها” من خلال ظهور علني داخل مؤسسة كنسية في لحظة انتخابية حساسة.
دعوات للتحقيق والتزام قواعد الصمت الانتخابي
ومع تصاعد الجدل، طالب عدد من المواطنين والمهتمين بضرورة متابعة الواقعة من قبل الهيئة الوطنية للانتخابات، والوقوف على مدى مخالفتها لقواعد الدعاية، خصوصًا أن الهيئة أكدت مرارًا أن استغلال دور العبادة في الدعاية محظور تمامًا.
كما شددوا على أهمية التزام جميع المرشحين – دون استثناء – بضوابط الصمت الانتخابي وضمان منافسة نزيهة بعيدًا عن الضغط الديني أو الرمزي .















