على غرار بولاق: تحالفات صامتة تعيد رسم المشهد في العمرانية
بعد التحالف المفاجئ الذي جمع خالد علي خليفة، مرشح حزب العدل، ومحمد إسماعيل النائب السابق، تتجه دائرة العمرانية نحو ترتيبات سياسية جديدة، تُدار بهدوء ولكنها تحمل آثارًا مباشرة على موازين القوة داخل السباق. و ترصد بوابة البرلمان مسار العملية الانتخابية بين ابرز المرشحين
التاج والسفينة: عبد الحميد في محاولة إنقاذ… ولملوم هو طوق النجاة
يظهر في خريطة المنافسة تنسيق غير معلن بين النائب الحالي محمد علي عبد الحميد ومحمد لملوم، مرشح «حماة وطن».
وتأتي هذه الخطوة في ظل تراجع واضح في أسهم عبد الحميد الذي حصل في الجولة الأولى على ما يقرب من 27 ألف صوت فقط—مقارنة بأكثر من 166 ألف صوت في انتخابات 2020—في نزول حاد يعكس فقدانًا واسعًا للأرضية الانتخابية.
ويفسَّر هذا التراجع، بحسب دوائر المتابعة، بتخلّي حزب مستقبل وطن عنه هذه المرة، مما دفعه للبحث عن شبكة دعم جديدة قد يوفّرها لملوم عبر مراكز قوة داخل الدائرة.
اللقاءات المشتركة خارج العمرانية تفتح المجال لتقدير أن عبد الحميد يحاول الاستفادة من ماكينة لملوم لتعويض الانكماش الحاد في قاعدته.
الأسد والحصان: تقارب يعيد ترتيب المشهد الميداني
مع عودة سيد زغلول إلى السباق بحكم الإدارية، برزت مساحة مشتركة بين حملته وحملة مرشح حزب العدل إبراهيم العجمي.
فقد عُقدت لقاءات برعاية أحد أكبر داعمي زغلول، دعا خلالها الأهالي إلى دعم المرشحين معًا باعتبارهما خيارًا أكثر واقعية في جولة من المتوقع أن تُحسم بفوارق ضيقة.
المرشح المنفرد: جرجس لاوندي خارج دوائر التفاهمات مؤقتا
على النقيض، يبدو ان الدكتور جرجس لاوندي المرشح البارز يتجه لخوض المنافسة دون الدخول في أي تفاهمات، محتفظًا بحملته في وضع “منعزل رقابيًا” عن التحالفات المتحركة.
و من المقرر ان تُجرى الانتخابات المعاد تنظيمها يومي الأربعاء والخميس 10 و11 ديسمبر، وسط مشهد متغير وتحالفات تكتيكية قد تعيد تعريف حدود القوة داخل الدائرة.












