.. وأخيرا ”الفرير” ”تحت الإشراف المالى والإدارى”..وتغيير فريد عطا!


وسط أجواء من الارتياح والترقب، أصدر محافظ القاهرة اللواء خالد عبدالعال بالتنسيق مع وزير التعليم طارق شوقى قرارا بالإشراف المالى والإدارى على المدرسة البطريركية بمصر الجديدة، الفرير سابقا، بعد إثبات عدد كبير من المخالفات الإدارية والمالية ضد إدارتها بقيادة فريد عطا، في العديد من الجهات المختصة، عقب حوالى ستة شهور من التحقيقات، والعديد من اللجان في تخصصات مختلفة، ومن جهات مختلفة.
يتم تنفيذ القرار خلال هذه اللحظات، بتشكيل لجنة من قبل الإدارة التعليمية بمصر الجديدة بالتعاون مع مديرية تعليم القاهرة، لاستلام المدرسة، وتتشكل اللجنة وفق القانون واللائحة المختصة من مسئول مالى وآخر إدارى وثالث قانونى، وأكد المسئولون على تقدير أولياء الأمور والتواصل معهم، في كل قرار.
كل هذه التطورات المتلاحقة، التى يترقبها أولياء الأمور وحتى الطلبة، تأتى وسط أنباء عن استبعاد فريد عطا من قيادة إدارة المدرسة ومجموعته، وتحضير ملف بخلفاءه، حيث يحاول ملاك المدرسة من الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية بقيادة قداسة الأب أنطونيوس غريغريوس بالتنسيق مع البطرك قداسة الأب يوسف العبسي بطريرك الروم الكاثوليك إنقاذ الوضع في المدرسة بالتخلص من هذه الإدارة، مع استبعاد المطران جورج بكر من النقاش بسبب تورطاته مع فريد عطا، خاصة إنه تدور أحاديث كثيرة في أروقة الطائفة عن تغييره أو على الأقل تجميده لحين نهاية خدمته في إبريل المقبل.
ولاتزال إدارة المدرسة مصرة على المخالفات، رغم كل ذلك، حيث جلبت عدة شاحنات فور علمها بقرار الإشراف المالى والإدارى على الفرير بمصر الجديدة، ونقلت محتويات كثيرة من المدرسة وفق شهود عيان مستعدون لتقديم شهاداتهم للجنة التى ستتسلم المدرسة ، وتجرى جردا كاملا عليها، وهذه الممارسات تؤكد على ضرورة سرعة التخلص من هذه الإدارة وعناصرها، وعدم الاكتفاء بفرض الاشراف عليها.
من ناحيتهم جدد أولياء الأمور مطالباتهم التى جمعتهم أساسا ضد هذه الإدارة المطاردة بملف متخم من المخالفات، وفي مقدمتهم الزيادة القانونية للمصروفات بلا إجحاف ، والإبقاء على الزى التاريخى للمدرسة، بعد ثبوت عدم قانونية الزى غير اللائق، الذي كانوا يريدون فرضه، وإعادة قسم الفرنساوى، الذي هو أساس المدرسة، وإعادة المنهج المميز للغة الإنجليزية الذي اكتسبت منه المدرسة سمعتها، وإعادة الكفاءات من القيادات التعليمية والتربوية لإنقاذ الانهيار التعليمى والتربوي، الذي أصبحت فيه المدرسة للأسف، بعدما كان خريجيها من أوائل الجمهورية في كل الشهادات، ومواجهة الخطر الذي يمثله الأسانسير المخالف، المصرة عليه إدارة فريد، على حياة الطلبة والمدرسين والموظفين والعمال، والمبانى الأثرية للمدرسة.
ويشكر أولياء الأمور كل من ساعدهم في حملتهم لإنقاذ مصالح أبنائهم وسمعة المدرسة ، من كل الجهات الرقابية وفي مقدمتها الرقابة الإدارية والبرلمان والنيابة العامة، والجهات الإدارية وفي مقدمتها وزارة التعليم ومحافظة القاهرة ومديرية التعليم بالقاهرة والإدارة التعليمية بمصر الجديدة،وبالتأكيد كل الجهات الإعلامية والصحفية التى دعمتهم، ويؤكدون أن هذا مثال على إصرار الدولة المصرية والمجتمع المصري على مواجهة أي فساد، مضيفون إنهم مستمرون في متابعة الموقف حتى استقرار الوضع التعليمى والتربوي والإدارى والمالى بمدرستهم التاريخية، التى يقدرونها بكل معانى الكلمة، بوصفها واحدة من أكبر الصروح التعليمية التاريخية في مصر، والتى للأسف وقعت في يد من لا يقدر، ولذلك كانت هذه المواجهة، التى شببها الجميع بمواجهة "الراية البيضا"، رائعة الأديب الراحل أسامة أنور عكاشة.