البرلمان العربي يبحث انتهاكات الاحتلال وسد إثيوبيا وأوضاع ليبيا واليمن

أكّد الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي مارتن شونجنج، أنَّ البرلمان العربي يلعب دور كبير في التعبير عن الصوت العربي في مختلف القضايا وما يشهده من تطور كبير في آليات عمله، معربًا عن تقدير الاتحاد البرلماني الدولي للبرلمان العربي على ما يبديه من اهتمام ملحوظ بالقضايا الدولية وعلى نحو خاص القضايا ذات الأهداف المشتركة كالمساواة بين المرأة ومكافحة الإرهاب وكذلك الحوار بين الحضارات.

جاء ذلك خلال لقاء عادل بن عبدالرحمن العسومي، مارتن شونجنج الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي، بحضور حسن المدحاني ومعالي النائب محمد اليماحي نائبي رئيس البرلمان والسفير مختار عمر كبير مستشاري الاتحاد البرلماني الدولي.

وجرى خلال اللقاء، استعراض تطوير العلاقات بين الاتحاد البرلماني والبرلمان العربي والتفاهم لتوقيع اتفاق تعاون فني بين الطرفين تتناول العديد من الموضوعات العربية والموضوعات التي تهم البرلمانيين العرب والشعوب العربية وعلى رأسها عمليات مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف وعمليات مكافحة خطاب الكراهية المتنامي في أوروبا ضد الإسلام وضد العرب وموضوعات المساواة بين المرأة في المنطقة العربية وعلاج بعض الخلل التنظيمي والخلل في موضوعات المساواة في بعض الدول وفي بعض البرلمانات والتعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا وكذلك التعاون الفني لتنمية أدوات وآليات العمل البرلماني العربي .

واستعرض رئيس البرلمان العربي، عدة قضايا التي تهم الشأن العربي وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وما تشهده القدس من انتهاكات للقوات الإسرائيلية باقتحام باحة المسجد الأقصى والاعتداءات المستمرة على المقدسيين، كما أكّد ضرورة دعم الانتخابات التشريعية الفلسطينية وإقامتها على كامل أراضيها بما فيها القدس.

كما جدد العسومي، مطالبته للاتحاد البرلماني الدولي بسرعة الاعتراف بالبرلمان الشرعي لليمن المنتخب في سيؤول 2019 برئاسة الشيخ سلطان البركاني، مؤكدا ضرورة دعم الحكومة الشرعية لما تمثله الميليشيات الحوثية من خطر بعد الحكم على عدد من أعضاء البرلمان بالإعدام وهو أمر مرفوض جملة وتفصيلا، ولا اعتبار له.

ورحب رئيس البرلمان العربي، بموقف الاتحاد البرلماني الذي دعم الشرعية الليبية وبرلمان طبرق منذ بداية الصراع مجددا مطالبته بسرعة إخراج الميليشيات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية حتى تعود الحياة الطبيعة والبرلمانية إليها وتمكينها من خلال دعم أدوات التنمية المجتمعية والاقتصادية.

كما تم خلال اللقاء، بحث قضية سد إثيوبيا وما تشكله أثيوبيا من تهديد كبير على الموارد المائية لجمهورية مصر العربية وجمهورية السودان مؤكدا أن تعنت الجانب الأثيوبي من شأنه الإضرار بهذه الموارد وهو أمر محرم دوليا، رغم المحاولات التي تقوم بها مصر والسودان إلا أن الجانب الآخر ما زال يصر على موقفه الرافض للتفاوض مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته من أجل إثناء الجانب الأثيوبي عن خططها ببدء تشغيل السد الثاني وهو ما سيدخل المنطقة في صراع كبير.

ومن جهته، أكّد الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي الملاحظات ومطالب البرلمان العربي، مؤكّدا دعم الاتحاد البرلماني الدولي لإقامة الانتخابات الفلسطينية، وأنَّه عقد عدد من الاجتماعات مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مشددًا على أنَّ الاتحاد على تواصل مع كافة الأطراف في الشأن اليمني وسيبحث خلال الفترة المقبلة عبر المكتب التنفيذي هذا الشأن، مؤكّدًا أنَّه يرفض أحكام الإعدام الباطلة التي أصدرها الحوثيين على بعض أعضاء مجلس النواب اليمني في الوقت الذي يقف فيه الاتحاد البرلماني الدولي مع البرلمان الليبي ويسخر كافة إمكانياته من أجل تقديم الدعم الفني لاستعادة الأمن والاستقرار في البلاد، مشيرا إلى أهمية حل مشكلة سد إثيوبيا بالطرق السلمية والحوار الهادف والحفاظ على حقوق جميع الأطراف.