سر كلمة النائب أشرف رحيم التي أفزعت فلول الوطني والإخوان


لم يتخيل النائب أشرف رحيم، عضو مجلس النواب عن دائرة إتاي البارود وشبراخيت، أن كلمات الشكر والعرفان التي وجهها إلى الدكتور علي عبد العال رئيس البرلمان، بعد انتهاء الدورة التشريعية، ستستنفر أهل التيه والشتات لاستخدام أبواق الشر والفساد في حملة منظمة لاغتياله معنويا.
ما الأزمة التي أثارها النائب أشرف رحيم حين عبر عن احترامه وإجلاله للدكتور علي عبد العال؟، فرئيس البرلمان منحه الكلمة بعد انتهاء الفصل التشريعي الأول لمجلس النواب وهو يصفه بكلمة "حبيبي"، هل كان على النائب أن يبادر برشقه بالحجارة؟، أم كانت كلماته معبرة عن واقع جلسة ختامية "بروتوكولية" يوجه فيها الرجل كلمات الثناء على أداء رئيس أول برلمان بعد ثورة 30 يونيو.
النائب أشرف رحيم لم يخطئ حين وجه كلمات الشكر والثناء للدكتور علي عبد العال، فالرجل صاحب الأداء الجاد والجيد في البرلمان يحتاج الإشادة والثناء على مجهوده، وإن كنتم تجهلون دور علي عبد العال في إحكام السيطرة لخروج جلسات المجلس بالشكل المشرف، فانظروا خلفكم كيف كان المشهد في برلمانات ما قبل 30 يونيو، خروج دائم عن النص واشتباكات بين المختلفين في الآراء، وهذا أحد إنجازات الرجل "عبد العال الذي وفى".
وللحقيقة.. فإن كلمة النائب أشرف رحيم الذي يحاول تحالف الفساد والإرهاب اغتياله معنويا، كشفت بكل صراحة رابط وثيق بين فلول الإخوان والحزب الوطني المنحل، تراه بعينيك عندما تعلم أن الصفحة الأولى على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" التي نشرت الفيديو الخاص بكلمة النائب وهو يوجه رسالة شكر لرئيس البرلمان ورئيس الجمهورية وزملائه النواب، وقامت بترويجه عبر إعلانات ممولة، يديرها أعضاء سابقون في الحزب الوطني المنحل، ويظهر التحالف واضحا جليا بترويج الفيديو على صفحات وقنوات الجماعة الإرهابية.
بنفس منطق الهجوم الذي تلقاه النائب أشرف رحيم من فلول الحزب الوطني، الذين وصفوه بكلمات الخنوع نظرا لتوجيه كلمات الشكر والثناء على رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي ورئيس البرلمان علي عبد العال، نجد عناصر الإخوان يشنون نفس الحملة بنفس عبارات الوصف، وهنا يجدر طرح علامات استفهام، هل هذه الحملة مقدمة لتحالف سري بين فلول الوطني والإخوان استعدادا للانتخابات البرلمانية 2021.