د.هشام ماجد يكتب ( الوجه الأخر للنفوس البشرية )
بوابة البرلمانالجروح والإصابات الوجدانية والتعب النفسي هي آلامُ تعيق الإنسان وتقعده مثل الجروح والإصابات الجسدية تماماً ، وإحترام وتقدير الذات يمثل الجهاز المناعي الذي يتصدى للصدمات العاطفية، والنقد الذاتيّ المستمر بدون شفقة وموضوعية يدمّر ذلك الجهاز النفسي الحيوي، وأعلمُ أن النقاهة النفسية، والإسعافات العاطفية الأولية سوف تستغرق بعضاً من الجهد والوقت، إلا أنني أعدك بعد قراءة هذه المقاله بأن تزيد من فاعليتك وتحسّن حياتك بنسبة كبيرة وهذا يستحق منك الوقت والجهد لتنفيذ تلك الخطوات وهي :
1. تعرّف على الألم العاطفي فور حدوثه .
إذا سيطر عليك شعور الفشل، المزاج السيئ، أو الرفض من المحيط المجتمعي، فعالج الأمر في وقته وتاريخة وشارك بمشاعرك مع من تحب وتثق واحذر من الكتمان كي لا يخلف جرحاً نفسياً ممتد الأثر بمرور الزمن .
2. أعد صياغة ردود أفعالك إذا شعرت بالفشل أو القهر.
الجرح النفسي أو الوجداني طبيعة خاصة تجعل إحداهما يقود إلى الآخر بانسياب وتتابع عجيب ، فالفشل في أمر ما – مثلاً – سوف يجعل الإنسان أكثر انتباها لنقاط ضعفه ويركز انتباهه على ما لا يستطيعه فتتراكم المشاعر السلبية فيفقد سيطرته، وتزداد احتمالية العجز عن تقديم الأفضل.
وللأسف فإن تلك الدائرة تستمر بالتزايد والاتساع إلى أن يوقفها الشخص بوعي كامل.
3. أرحم نفسك واحترمها.
إحترام الذات يمثل الجهاز المناعي الذي يتصدى للصدمات العاطفية، ويقوّي صحتك النفسية ويزيد وجدانك صحة.
وفي المقابل، فإن النقد الذاتيّ المستمر بدون شفقة أو موضوعية يدمّر ذلك الجهاز فكن رحيما بنفسك ولا تحملها فوق طاقتها من الندم وجلد الذات.
4. شتت أفكارك السلبية.
تشير الدراسات النفسية إلى أن خمسه دقائق من إلهاء العقل في أمر إيجابي مثل الصلاه أو الرياضه أو مساعده الآخرين كافيتان لتشتيت الأفكار السلبية وخفض معدل إلحاحها على النفس.
5. تأمَّل إنجازات حياتك وقت ضعفك.
عند الفشل تذكر لحظات نجاحك، وعند الضعف تذكر لحظات قوتك، وعند الحزن والأسى تذكر لحظات السعادة والهدوء والسكينة.
وأخيرا فكر في كيفية صناعة وجه جديد جميل للحياة فقد "أعطاك الله وجها مشرقا، وأنت بأفكارك تصنع لنفسك وجه آخر."