اللواء محسن الفحام معلقا علي حديث ولي عهد السعودية: محمد بن سلمان يمتلك رؤية استراتيجية متكاملة للمملكة


أشاد اللواء محسن الفحام الخبير الاستراتيجي بكل النقاط التى اثارها سمو الامير محمد بن سلمان ولى العهد والتى احتوت على معظم الموضوعات التى تهم المواطن العربى بصفة عامة والمواطن السعودى بصفة خاصة...فيكفى انه عرض رؤية استراتيجية متكاملة للمملكة قبل 2030 والتى تعتمد على تنويع مصادر الدخل من غير الثروة النفطية...بل ان هناك توجه للاعداد لرؤية اكثر شمولية حتى عام 2040 يقوم على تشجيع الاستثمارات فى العديد من المجالات المختلفة لتكون روافد اقتصادية جديدة بجانب الثروة النفطية...
اضاف الفحام ان الاستثمارات السعودية خارج اراضيها تستهدف دعم المملكة خارجياً لتجعلها قوية واكثر انفتاحاً على العالم الخارجى...ومن هنا نتحدث عن العلاقات السعودية والدولية والتى يأتى فى مقدمتها بطبيعة الحال مع الولايات المتحدة الامريكية.
وكم جاء حديث سموه فى هذا الاطار واضحاً ومحدداً عندما اكد ان هناك توافقاً بين الادارة السعودية الامريكية بنسبة 90% مع عهد الرئيس الامريكى الجديد جو بايدن وهو ما يعنى ان هناك اعادة نظر فى ان تكون جميع اوراق الملف فى يد امريكا.
ولفت الفحام الي تاكيد سمو ولي العهد علي سعي المملكة الى تقليل حجم خطر الاختلاف معها والتى تبلغ نسبته 10% تقريباً ....من ناحية اخرى فان مواثيق الامم المتحدة لا تسمح بالتدخل فى شئون الدول الاخرى وبالرغم من كل هذا فإن امريكا تعتبر هى الحليف الاستراتيجى الاول للمملكة السعودية حتى الان.
وشدد الفحام علي ذكاء سمو ولى العهد انه اشار الى انه لا توجد حالات اتفاق بين الى دولتين تصل الى 100% حتى بين الاشقاء فى دول الخليج فلابد ان يكون هناك هامش خلاف وهو امر منطقى وطبيعى.
ومن الطبيعى ايضاً ان تظهر خلافات تزيد او تقل حسب توجهات الادارات المختلفة التى تدير امور البلاد بين الحين والاخر....المهم فى كل ذلك الا تزيد هوة الخلافات بل يجب العمل على احتواءها خاصة وان الشراكة الاستراتيجية بين البلدين ممتدة منذ ثمانون عاماً مما كان الاثر الايجابى عليهما طوال تلك الفترة.
بيد ان ما اسعدنى بحق ان السياسة الجديدة للمملكة اصبحت تهدف الى صنع شراكات جديدة مع العديد من دول العالم اياً ما كان توجهاتها مثل روسيا والصين وامريكا اللاتينية وايضاً افريقيا بالشكل الذى يحقق الصالح السعودية ولا يضر بمصالح اى دولة اخرى.
وفى النهاية كان رفض سمو ولى العهد للتدخل فى الشأن الداخلى للسعودية دليل على سياسة حكيمة ورشيدة تعتمد على الثقة فى النفس وفى الشعب السعودى الشقيق ويكفى كلمته الذى قال فيها"نحن شعب ما نخاف واى جسد فيها امان وحصن الوطن"
ويكفى فى الاخير ان تصريح وزير الخارجية الامركى لوكالة سى ان ان الاخبارية الامريكية ان سمو ولى العهد السعودى سوف يقود بلاده لمدة طويلة وانه يجب على الولايات المتحدة الامريكية التعامل معه لدفع المصالح المشتركة بين البلدين ولابد ان نقيم هذا التصريح على ضوء ذلك اللقاء الناجح بكل المعايير لسمو ولى العهد.