مرصد الأزهر: إعادة تأهيل فكر الإرهابي تتكلف 25 دولار يوميا
أحمد الشرقاوى بوابة البرلمانقال الدكتور حمادة شعبان، المشرف على مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن المجتمع الدولي يجب أن يقدم المساعدات إلى سوريا والعراق، ويتعاون معهما لتفكيك الفكر المتطرف لدى السجناء الإرهابيين، لأن تفكيك الفكر أمر مكلف، والسجين الواحد يُنفق عليه حوالي 25 دولار يوميا لإعادة تأهيله، مشيرا إلى أن فيروس كورونا كانت من أهم الأدوات التي استخدمها التنظيم الإرهابي لأن القوات انشغلت بتطبيق حظر التجوال، وهو استغل ذلك لتنفيذ عمليات إرهابية.
وأضاف «شعبان»، في مداخلة مع برنامج «المواجهة» المذاع على قناة «Extra News» الفضائية، الخميس، أن انخفاض العمليات الإرهابية يتعلق بقوة التنظيمات الإرهابية وضعفها، لافتا إلى أن العمليات القوية التي تشبه عمليات الجيوش المنظمة كانت في فترة قوة تنظيم «داعش»، حيث استطاع الاستحواذ على أسلحة الجيش العراقي، والحصول على أموال البنوك، وأنشأ ثلاثة جيوش، وكلها أمور أدت إلى قوة هذا التنظيم الإرهابي.
وتابع المشرف على مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن تنظيم داعش تعرض لضربة قوية منذ عام 2017، وحُررت مدينة الموصل ومدينة الرقة، ولكن هذا التنظيم استطاع التكيف مع الهزيمة، حيث فكك الجيوش وسكن الجبال والقرى المهجورة، وأصبحت عملياته بسيطة يقوم بها أفراد، لافتا إلى أن التنظيم الإرهابي نجح في استقطاب 27 ألفًا من الشباب.
وأشار إلى أن هذا العدد كبير وهم موجودون في السجون والمعسكرات في سوريا ويمثلون قنبلة موقوتة ويعتقدون أن الدولة الإسلامية إما كافرين أو مؤمنين، مشيرا إلى أن المرصد يرى ضرورة مساندة العراق وسوريا لمواجهة هذه التنظيمات الإرهابية والمتطرفة، والمشكلة الكبرى في مكافحة الحالة الفكرية التي نشأ عليها هؤلاء.
ولفت إلى أنه لا يوجد جغرافيا حقيقية فاصلة بين الحدود السورية والعراقية وهناك قرى تعتبر شبكة واحدة، وما يحدث في سوريا يؤثر في العراق، والعكس صحيح، موضحا أنهم أجروا دراسة اكتشفوا فيها أن نحو 6 آلاف مقاتل ذهبوا إلى أفريقيا، وحوالي 10 آلاف مقاتل ذهبوا إلى أفغانستان، والبعض قُبض عليه في سوريا.