بواتينغ يعترف بالكذب: اضطررت للقول إن ميسي أفضل لاعب بالعالم
بوابة البرلمانفي تصريحات مثيرة للجدل للاعب برينس بواتنج، والذي لعب للعديد من الأندية في أوروبا وكذلك المنتخب الغاني، قال أنه اضطر للكذب في تصريحات سابقه له حول ميسي ونادي برشلونة وكذلك من أجل الحصول على فرصة للعب للنادي الكتالوني. فاللاعب صرح بأنه نادم على هذه التصريحات بعد اعتزال اللعب، وخرج الآن ليقول أنه كان يكذب في وقت سابق من حياته الكروية.
تصريحات بواتنج المثيرة للجدل
صرح برنس بواتنج والذي كانت أبرز محطات لعبه مع نادي اي سي ميلان الإيطالي بأنه اضطر للكذب في أثناء الفترة التي لعب فيها لنادي برشلونة. فعند انتقاله على سبيل الإعارة من نادي ساسولو الإيطالي إلى نادي برشلونة تم سؤاله عن فريقه المفضل في العالم، فقال وقتها أنه كذب من أجل الحصول على فرصة للعب مع نادي برشلونة وحتى لا تعاديه جماهير كتالونية. فقد صرح أن ناديه المفضل هو نادي هيرتا برلين والذي بدأ فيه حياته الكروية، ويليه نادي برشلونة الإسباني. وكذب ثانية عندما تم سؤاله عند توقعيه على عقود الأنضمام عن أفضل لاعب من وجهة نظره، فقال أنه يرى أن ميسي هو الأفضل في العالم. فاللاعب خرج بعد الاعتزال يقول أنه يعرف أن جماهير نادي برشلونة سوف تكره لكنه يشجع ريال مدريد، ويرى أن كرستيانو رونالدو هو الأفضل في العالم.
اللاعب قال انه كان قد صرح في وقت سابق أثناء فترة لعبة في لاس بالماس أنه يشجع ريال مدريد ويراهم الأفضل في العالم، كما أنه يرى أن الدون رونالدو هو الأفضل في هذه اللعبة على الأطلاق.
وتطرف لاعب منتخب غانا السابق أنه يرى أن ميسي هو واحد من أفضل من لمسوا كرة القدم، كما أثنى على شخصيته القيادية المتميزة، والتي لا تعتمد على الحديث الكثير، وأنما القيادة الحكيمة والهادئة بالفعل قبل القول، حيث استرسل في أنه من الطبيعي أن يكون هو معشوق جماهير كل مدينة برشلونة.
الجدير بالذكر أن بواتنج لم يشارك مع فريق برشلونة سوى في أربعة مباريات رسيمة فقط، لم يتمكن خلالهم من تسجيل أي هدف، لكنه في الأخير توج ببطولة الدوري الإسباني رفقة أبطال كتالونيا.
المصالح تتحكم في كرة القدم
لقد علمتنا الحياة أن المصالح الشخصية والجماعية تتحكم في بعض المواقف في هذه الحياة، وتجعل الأشخاص يقومون بأشياء أو يدلون بتصريحات لا يريدونها، أو حتى يقولون ويفعلون ما لا يريدونه. الأمر ذاته في كرة القدم، فمع تحول كرة القدم إلى صناعة ضخمة تتحكم فيها الأموال والعقود، أصبح من العادي رؤية بعض التنازلات من قبل اللاعبين والمدربين من أجل الحصول على ما يريدونه. الأمر هذا نراه بكل وضوح في الأمور البسيطة مثل ارتداء اللاعبين الأجانب للملابس السعودية التقليدية عند اللعب في دوري روشن السعودي، وكذلك مشاركة الاحتفالات والأحداث على الطريقة السعودية، وذلك بهدف الحصول على دعم وحب الجماهير، وفي بعض الأحيان الأخرى تنفيذاً لمطالب إدارة هذه الأندية. الأمر يصل إلى عمل بعض الإعلانات، أو الأدلاء ببعض التصريحات لنفس السبب؛ وهو أمر أصبح طبيعي أو أصبح معتاد مع الوقت من أجل مصلحة اللاعبين والمدربين، فهم يرون أن كرة القدم هي مصدر الرزق الذي يجب الحفاظ عليه حتى وأن قاموا ببعض التنازلات المقبولة بحسب وجهة نظر الكثيرين.
هل تلعب المصلحة دور في المراهنات
لم تتوقف المصالح الشخصية عند اللاعبين والمدربين وحسب، وأنما انتقلت أيضاً للجمهور المحب لكرة القدم ولا سيما المراهنين منهم. فأنتشار المراهنات الرياضية اون لاين يخبرنا بأن بعض المراهنين يقومون بعمل مراهنات ضد فرقهم التي يشجعونها أو ضد فريق اللاعب الذي يعشقونه منذ الصغر، وذلك من أجل الفوز في المراهنات على مباريات كرة القدم وربح الأموال. فقد انتشرت المراهنات الرياضية بشكل كبير جداً في العالم كله، حيث وصلت المراهنات إلى قمة الازدهار في السنوات القليلة الماضية، وأصبحت صناعة تدور فيها ملايين من الدولارات. فهناك أشخاص محترفين يربحون الالاف الدولارات بشكل أسبوعي من المرهنات الرياضية؛ ولهذا من الطبيعي أن تلعب فكرة المصحلة دور كبير في عالم المراهنات، وليس بين اللاعبين فقط.
اعترافات اللاعبين بعد الاعتزال
الكثير من اللاعبين أمثال برينس بواتنج يقومون بالأعتراف بالكثير من الأشياء التي كتموها بداخلهم لسنوات أثناء ممارسة اللعبة. فبواتنج قال أنه يحب الصراحة وتعود أن يكون واضح فيما يقول، لهذا لم يريد أخفاء قناعته حتى وأن كان هذا سوف يغضب البعض. على الجانب الأخر، يعترف الكثير من اللاعبين المعتزلين بأشياء أكثر أهمية مثل من يعترف بالسهر قبل المباريات في البارات وشرب السجائر والكحول بكثرة قبل المباريات. هناك لاعبين أخرين يعترفون بتورطهم في أنشطة المقامرة واللعب بنتائج المباريات. كذلك يعترف بعض اللاعبين الأخرين بوجود صراعات ومشاكل داخل غرف الملابس بين اللاعبين، وحدوث بعض المشاجرات التي قد تنتهي برحيل لاعب ما عن الفريق. ويعترف لاعبين أخرين بأن هناك لاعبون يتحكون في المدربين ويقومون بوضع خطط المباريات والتشكيل أو على الأقل التدخل في الأفكار الخاصة بالمدربين.
فالكثير من الأحاديث التي تظل مكتومه لسنوات، يتم الاعتراف بها بحرية وبدون خوف بعد انتهاء سنوات اللعب، وهي أشياء يحب أن يعرفها جمهور كرة القدم ويحرص على متابعتها بصورة كبيرة جداً.