×
عاجل
وفاة ”سيدة المسرح العربي” سميحة أيوب عن 93 عاماالقومي للبحوث الفلكية يطمئن المواطنين: مصر لا تقع في حزام الزلازلننشر نص القرار الجمهوري لنقل أراض من ”حماية وتنمية البحيرات” لاستخدامها في توسعات ”الإسكندرية للبترول”الجندي: رفع كفاءة العمل بالهيئات الاقتصادية خطوة إيجابيةرئيس الوزراء يهنئ الرئيس السيسي بعيد الأضحى المباركرئيس الوزراء يهنئ شيخ الأزهر بعيد الأضحى المباركنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة يشهد توقيع اتفاقية تعاون بين وزارة الصحة وشركة ”إي هيلث”على هامش زيارته إلى فرنسا..وزير الكهرباء والطاقة المتجددة يزور مصنعي ”ارابيل سوليوشن” و ”فورماتوم” لمتابعة مستجدات تصنيع المهمات وتوربينات توليد الكهرباء الخاصة...وزير الزراعة يترأس الإجتماع الثاني لمجلس إدارة صندوق التكافل الزراعيبمشاركة نائبي رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية والصناعية.. رئيس هيئة الدواء المصرية يترأس الاجتماع الخامس عشر لمجلس إدارة الهيئةبعد نجاح المنتدي الاقتصادي المصري الأمريكي ‎” خارجية الشيوخ ” تلتقي مساعد وزير الخارجية للشئون الأمريكيةحزب الشعب الجمهوري ينظم زيارة لمجلس الشيوخ لتعزيز الوعي السياسي لدى الشباب
بوابة البرلمان

    رئيس التحرير أحمد الحضري

    الثلاثاء 3 يونيو 2025 12:12 مـ
    مقالات

    المهندس صلاح الجنيدي يكتب .. حين تناديك السماء !!

    بوابة البرلمان

    .
    كنت على متن باخرة في طريقي إلى العمرة .. الريح تهب، والبحر لا آخر له، والقلوب مشغولة،
    وفجأة، رأيتها مكتوبة أمامي :-
    "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ" الزمر، الآية 53

    □ توقفت الدنيا، وسُمِعت النداء في أعماقي…
    يا عبادي…
    ● ما أحنّ هذا النداء، وما أرقى هذا الانتساب…
    أنا العبد، أنا الذي أخطأت وأسرفت، أنا الذي أذنبت …
    ورغم كل شيء…
    هو، الملك العظيم، يناديني: "يا عبدي"
    يااااااه… أي حنانٍ هذا؟ وأي حضنٍ أوسع من هذا النداء السماوي؟
    "الذين أسرفوا"…
    الله لم يقل: الذين أذنبوا قليلًا، ولا الذين أخطأوا على استحياء،
    بل قال: أسرفوا
    أي بالغوا، تمادوا، أكثروا حتى طغت الذنوب على الموازين…
    لكن العجب ليس هنا…
    العجب أن الخطاب لهؤلاء بالذات…
    وكأن الله يقول: "من ظنّ نفسه أبعد الناس عن المغفرة… فهو أقربهم إليها إن أتى بقلبه."

    ثم جاءت الأحرف التي انتشلتني من الغرق:
    "لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ"
    لا تيأس… لا تستسلم… لا تظنّ أن الباب أغلق خلفك…
    فمهما كان ظلامك، فإن لله في رحمته نورًا لا ينطفئ.

    وهنا، ترتجف الروح:
    "إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا"
    جميعًا؟
    نعم، جميعًا… بدون استثناء…
    الذنوب التي كسرتني، التي خجلت أن أعترف بها لنفسي…
    الذنوب التي كادت تصنع بيني وبين السماء جدارًا…
    كلها، تُغفر بكلمة، بندم، بدمعة، بخطوة إلى الله.
    ثم يأتي مسك الختام… ليس ليطمئن قلبك فقط، بل ليذوب في الحب:
    "إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ"
    هو… لا أحد سواه.
    يغفر لأنه يحب، ويرحم لأنه أقرب إليك من نفسك…
    يغفر لأنه وعد، ووعده لا يُخلف.
    يغفر لأنه ربك…
    ولأنه حين خلقك، أرادك أن تعود إليه… لا أن تهلك بعيدًا عنه.

    ● أحيانًا، لا تحتاج لمعجزة خارقة كي تُولد من جديد.
    كل ما تحتاجه... آية.
    آية تهبط عليك كالمطر في صحراء روحك، فتُحيي فيك ما ظننته مات.
    هكذا كانت آية الزمر 53 لي... لا أذكر كم مرة قرأتها، لكني أذكر المرة التي قرأتني هي.
    هذه الآية ليست مجرد دعوة للتوبة…
    إنها إعلان حبّ من الله لك.
    رسالة سماوية تكتبها السماء لمن ظن أن الأرض ابتلعته.
    هي الروح حين تتلاقى مع النور، والضعف حين يحتضنه الكرم الإلهي.
    ● أنا لا أحب هذه الآية فقط… أنا أعيش بها، وأتنفسها…
    وكلما ضاقت بي الأرض، قرأتها، فعادت إليّ السماء.

    مواقيت الصلاة

    الثلاثاء 12:12 مـ
    6 ذو الحجة 1446 هـ 03 يونيو 2025 م
    مصر
    الفجر 03:10
    الشروق 04:54
    الظهر 11:53
    العصر 15:29
    المغرب 18:52
    العشاء 20:24