باحث أزهري يُطوّر برنامجًا لتبسيط علم المواريث وزيادة دافعية الطلاب للتعلم


رسالة ماجستير توظف نظرية السمات الدلالية لتعليم المفاهيم الشرعية بطرق حديثة
في إنجاز أكاديمي مميز، حصل الباحث وليد السيد عبد الفتاح عطوة على درجة الماجستير في التربية من معهد البحوث والدراسات العربية، بتقدير امتياز وذلك عن رسالته العلمية التي جاءت بعنوان:
“برنامج قائم على نظرية السمات الدلالية لتنمية مفاهيم علم المواريث وزيادة الدافعية للتعلم لدى طلبة المرحلة الثانوية الأزهرية.”
وهدفت الرسالة إلى معالجة أحد التحديات التي تواجه طلاب المرحلة الثانوية الأزهرية، والمتمثلة في صعوبة استيعاب مفاهيم علم المواريث، وضعف الدافعية للتعلم، من خلال تصميم برنامج تعليمي حديث يستند إلى نظرية السمات الدلالية، وهي نظرية لغوية-معرفية تهدف إلى بناء الفهم من خلال التركيز على العلاقات بين المفاهيم والسمات المشتركة والمميزة بينها.
واعتمد الباحث في دراسته على المنهج شبه التجريبي، حيث طبق البرنامج على عينة من طلاب الصف الثالث الثانوي الأزهري، وتم قياس أثره من خلال اختبار تحصيلي لقياس الفهم، ومقياس خاص بالدافعية للتعلم بأبعادها المعرفية والانفعالية والسلوكية.
وأظهرت نتائج الدراسة أن البرنامج حقق تحسنًا ملحوظًا في مستوى فهم الطلاب لمفاهيم المواريث، كما أسهم بشكل كبير في رفع مستوى الدافعية لديهم نحو التعلم، مقارنةً بالطلاب الذين تلقوا التعليم بالطريقة التقليدية.
وأوصت الرسالة بضرورة إدماج نظريات علم اللغة المعرفي، خاصة نظرية السمات الدلالية، في تطوير المناهج الشرعية، وتدريب المعلمين على استخدامها، لما لها من أثر إيجابي في تعميق الفهم وتشجيع التفاعل الإيجابي داخل الصفوف الدراسية. كما اقترحت إجراء دراسات مماثلة في مجالات شرعية أخرى، وفي مراحل تعليمية مختلفة.
وقد أُشرف على الرسالة الأستاذ الدكتور علي عبد المنعم حسين، أستاذ المناهج وطرائق تدريس اللغة العربية والتربية الإسلامية بكلية التربية – جامعة الزقازيق.
ويأتي هذا البحث في وقت تتزايد فيه الدعوات إلى تطوير طرق تدريس العلوم الشرعية بما يواكب متغيرات العصر ويلبي احتياجات الطلاب المعرفية والنفسية، ويُعدّ مساهمة فعالة في الربط بين التراث الإسلامي وأحدث الاتجاهات التربوية المعاصر