عودة قوية لـ”زغلول” تربك المشهد الانتخابي في العمرانية وتهدد مقعد “عبد الحميد”
في تطور انتخابي بارز داخل الدائرة السابعة (العمرانية و الطالبية)، عاد المرشّح سيد زغلول بقوة إلى سباق الإعادة بعد قرار القضاء الإداري بإعادة الانتخابات في معظم دوائر محافظة الجيزة عقب قبول الطعون المقدّمة بشأن النتائج السابقة.
وكانت توقعات "بوابة البرلمان" التي نشرتها في الجولة الأولى قد اشارت إلى فرص مرتفعة لزغلول في المنافسة على المقعد النيابي، وهو ما يعيد رسم ملامح المشهد الانتخابي بصورة أكثر تعقيدًا خلال مرحلة الإعادة.
تراجع شعبية النائب الحالي يعيد توزيع الأوراق
يتنافس زغلول في جولة الإعادة وسط 15 مرشحًا، يأتي في مقدمتهم النائب الحالي محمد علي عبد الحميد، الذي يواجه تراجعًا ملحوظًا في شعبيته داخل العمرانية، مدفوعًا بموجة انتقادات شعبية تتعلق بـ غياب التواجد الميداني والخدمي خلال الفترة الماضية.
ويستند زغلول إلى دعم من كتلة أبناء الصعيد داخل الدائرة، وهي الكتلة نفسها التي شكّلت قاعدة التصويت الأساسية لعبد الحميد في الدورات السابقة، الأمر الذي يضع الأخير أمام اختبار استثنائي للحفاظ على مقعده.
وجوه جديدة وتقدم غير متوقع
ويشهد السباق الحالي بروز عدد من الأسماء المؤثرة، في مقدمتها:
الدكتور جرجس لاوندي، الذي حقق صعودًا سريعًا ومفاجئًا في الجولة الأولى مدعومًا بحراك تنظيمي فعّال.
المهندس محمود لملوم، مرشح حزب حماة الوطن، الذي يتمتع بانتشار قوي داخل شريحة الشباب الجامعي والمهني.
مرشح حزب العدل إبراهيم العجمي، المرشح الأصغر سنا و هو وجه سياسي جديد يحظى بتعاطف كبير، إلى جانب دعم رسمي من النائب السابق ونائب القائمة الحالي الدكتور محمد فؤاد.
منافسة محتدمة في 10 و11 ديسمبر
وتشير التوقعات الأولية إلى مواجهة انتخابية ساخنة خلال أيام 10 و11 ديسمبر، في ظل استعدادات مكثفة وحركة نشطة لحملات المرشحين، وسط توقعات بأن تعيد هذه الجولة تشكيل الخريطة السياسية داخل الدائرة بالكامل.
ويُجمع محللون سياسيون على أن الكفة قد ترجح لصالح المرشح القادر على تحويل التأييد الشعبي إلى مشاركة فعلية داخل صناديق الاقتراع، في معركة توصف بأنها الأقوى منذ سنوات داخل العمرانية حيث يمتزج المال السياسي بالعرقيات امام المحاولات الشابة











