الأكبر في مصر..اكتشاف ”المدينة الذهبية المفقودة” تحت الرمال بالأقصر
سهاد ابو السعود بوابة البرلمانأعلن عالم المصريات ورئيس البعثة المصرية زاهي حواس، اليوم، عن اكتشاف المدينة المفقودة تحت الرمال بمدينة الأقصر في مصر، والتي كانت تُسمى "صعود آتون".
ويعود تاريخ المدينة المفقودة إلى عهد الملك أمنحتب الثالث، واستمر استخدام المدينة من قبل الملك توت عنخ آمون، أي منذ 3000 عام، وفقاً للبيان الصادر عن الصفحة الرسمية لزاهي حواس على "فيسبوك".
وأكد حواس أن البعثة المصرية، بالشراكة مع مركز الدكتور زاهي حواس للمصريات التابع لمكتبة الإسكندرية والمجلس الأعلى للآثار، نجحت في العثور على أكبر مدينة على الإطلاق في مصر، والتي أسسها أحد أعظم حكام مصر وهو الملك "أمنحتب الثالث"، الملك التاسع من الأسرة الثامنة عشرة، الذي حكم مصر من عام 1391 حتى 1353 قبل الميلاد، وقد شاركه ابنه ووريث العرش المستقبلي أمنحتب الرابع "أخناتون" خلال آخر 8 سنوات من عهده.
وتعد هذه المدينة أكبر مستوطنة إدارية وصناعية في عصر الإمبراطورية المصرية على الضفة الغربية للأقصر، حيث عثر بالمدينة على منازل يصل ارتفاع بعض جدرانها إلى نحو 3 أمتار، وهي مقسمة إلى شوارع، حسبما ذكره حواس.
وكانت أعمال التنقيب قد بدأت في سبتمبر/ أيلول 2020، وفي غضون أسابيع، بدأت تشكيلات من الطوب اللبن تتكشف في جميع الاتجاهات، وكانت دهشة البعثة كبيرة حينما اكتُشف أن الموقع هو مدينة كبيرة في حالة جيدة من الحفظ، بجدران شبه مكتملة، وغرف مليئة بأدوات الحياة اليومية، وقد بقيت الطبقات الأثرية على حالها منذ آلاف السنين، وتركها السكان القدماء كما لو كانت بالأمس، بحسب البيان.
ومن جانبها، قالت أستاذة علم المصريات بجامعة جون هوبكنز الأمريكية، بيتسي بريان، إن اكتشاف هذه المدينة المفقودة يعد ثاني اكتشاف أثري مهم بعد اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون.