×
عاجل
الرشيدي”: الدولة مهتمة بتطوير المنشآت الرياضيةغلاب الحطاب: الاحتلال الإسرائيلي يحفظ ماء وجهه أمام شعبه بالادعاءات الباطلة تجاه مصرمجلس النواب يوافق مبدئيا على مشروع قانون التامين الموحدوزير الشباب والرياضة ومحافظ شمال سيناء يشهدان ختام مهرجان الهجنأبو شقة يستقبل البروفيسور جيرى دراهوش النائب الأول لرئيس مجلس الشيوخ التشيكيوزير الصحة يعقد اجتماعاً لمتابعة آخر مستجدات المشروع القومي لتنمية الأسرة المصريةوزير التنمية المحلية يستقبل محافظ مطروح لمتابعة موقف تنفيذ المشروعات التنموية والملفات الخدمية علي أرض المحافظةوكيل الشيوخ يهنئ السيسي ووزير الدفاع بذكري تحرير سيناء.. القوات المسلحة حافظت علي الوطن وصانت كرامتهالبنك المركزي: تعطيل العمل بالبنوك يوم الخميس المقبل بمناسبة تحرير سيناءرئيس الوزراء يتابع الموقف التنفيذي للإفراج الجمركي عن البضائع في الموانئ وتطبيق منظومة الشحن المُسبقطلب إحاطة بشأن الأجور غير العادلة لمدرسي الحصة ووجود عجز التخصصاتتضامن النواب تناقش ضم فاقدي العين الواحدة لمستحقي كارت الخدمات المتكاملة
بوابة البرلمان

    رئيس التحرير أحمد الحضري

    الأربعاء 24 أبريل 2024 07:15 صـ
    منوعات

    بشرٌ بأحجامٍ دقيقةٍ يَكبُرونَ في تجاعيد محمود خير الله

    بوابة البرلمان


    صدرت عن منشورات المتوسط -إيطاليا، مجموعة شعرية جديدة للشاعر المصري محمود خير الله، حملت عنوان "بشرٌ بأحجامٍ دقيقةٍ يَكبُرونَ في تجاعيدِي". لعلَّ سؤال العنوان هو أوَّلُ ما يتبادرُ إلى ذهن القارئ حين يمسكُ بهذا الكتابِ الصغير المحتشدِ بحكايات البشر، بملامحهم المتعَبة، بالتجاعيدِ التي يسكنونها في وجهِ الشاعرِ وبين كلماتهِ وهو يردِّدُ لازمة "النهاياتُ صارتْ واضحةً"، بينما يمكنُ للقمرِ أن يمسي "قنبلةً غير مكتملةٍ الاستدارة/ معلَّقة في الفضاء/ بانتظار نزع الفتيل". لا اختبارَ هنا إلَّا اختبار الألم، الخسارة، والذكريات. والعنوان المرسومُ كلوحةٍ تختصرُ مسيرةَ الإنسان في المدينة وبين الحشودِ؛ يحلِّقُ كعصافير تُسمَعُ زقزقتُها بين القصائد، ويتردَّدُ صدى خفق أجنحتها في الأحلام كما الكوابيس، بين الواقع والخيال، بين القصيدةِ ومنحاها لتكونَ حقيقة فاتَ أوانُ إدراكها.

    لكن الشاعر محمود خير الله لا يتركُ الأشياء معلَّقة في فضاءٍ مفتوح، بل يُسمِّيها ويوثِّقُ تفاصيلها، صانعاً لها كينونةً جديدةً في فضائه الخاص. لعلَّه أيضاً إدراكُه الواعي بأن الشعرَ شريطٌ سينمائيٌّ مركَّبٌ، لا يمتزجُ بالواقع إلَّا لكي يفكِّكه ويعيدُ تركيبه بمزاجِ لغةٍ حرَّةٍ لا تخجلُ من النومِ على الرصيف، والتشرُّد مع الجوعى والفقراء والثوَّار والمجانين، بوصفها، أيْ اللغة، لسان حالِ الطبقات الشعبية المدحورة. لغةٌ تدركُ الحمل الثقيل الذي يحمله الشاعر حين يقول: طويلٌ/ صدئٌ.../ مثل مفاتيحِ البُيُوتِ القديمة،/ هذا العمرُ الذي أحملهُ على ظهري". نافياً - في قصيدةٍ أخرى - أنَّه يتذكَّر، أو يستعيد، أو يستحضر هؤلاء الناس الذين يسكنون أيَّامه وهم يعرقون في الأحلام.

    مع محمود خير الله، نصافحُ شاعراً حقيقيَّاً يدعونا لإعادة تعريف "الحبّ"، ولشراء مقبرةٍ واسعة "لكي ندفِنَ فيها هزائمَنا/ الثورات التي ترَكناها معلَّقةً" والكثير من الغرباء والأشياء والمشاعر المربِكة، وحتَّى القصائد التي ترسمُ لنا صورةً حزينةً تُشبِهننا، وتستحقُّ أن نقرأها كما لو كنَّا نجلسُ على شرفةٍ تطلُّ على المدينةِ، ندخِّنُ "يأسَ رجلٍ لا يريدُ أن ينتمي إلى هذا العالم".

    ""بشرٌ بأحجامٍ دقيقةٍ يَكبُرونَ في تجاعيدِي" مجموعة شعرية جديدة للشاعر المصري محمود خير الله، صدرت في 64 من القطع الوسط، ضمن سلسلة "براءات"، التي تصدرها الدار وتنتصر فيها للشعر، والقصة القصيرة، والنصوص، احتفاءً بهذه الأجناس الأدبية.



    من الكتاب:

    بعدَ كلِّ هذا العُمرِ

    فاتَنِي أن أُدركَ هذه الحقيقةَ البسيطة ..

    أنَّني بينما كنتُ طوالَ حياتي أضحكُ أو أبكي، أفكِّرُ أو أبتسمُ، أُحبُّ أو أكرهُ، أُصلِّي أو أُغنِّي، فاتَنِي أنَّني بينما كنتُ ألوذُ بقلبِي، أو أجري في الطريقِ وحدِي، فاتَنِي أن أتذكَّرَ وأنا أَنحنِي تحتَ وطأةِ الأسقفِ المُنخفضةِ، أو أفردَ قامَتِي مُنتصِباً في الثورةِ، فاتَنِي أن أُدركَ هذه الحقيقةَ البسيطةَ، وهي أنَّ بشراً بأحجامٍ دقيقةٍ يَكبرُون - كلَّ يومٍ - في تَجَاعيدِي، أنّ جيشاً مُترابطاً من الجَوعَى المَذعورِين، يُولَدُون عادةً من الأفراحِ والأتراحِ، من تشقُّقاتِ الوُجُوهِ وانحناءاتِها، هؤلاءِ الصغارُ الدقيقون، الذين يَنبتُون تحتَ العُيُونِ، وعلى جانبَي الفمِ، وفي الخُطُوطِ الطويلةِ التي تحملُها الرقابُ والأيدي، هذه الجُيُوشُ التي تَبقَى في حالةِ تأهُّبٍ إلى أن يأتيَ الموتُ، ساعتَها سوفَ يبدؤون في التهامي على مَهلٍ، قبلَ أن يبدؤوا دورةَ حياةٍ كاملةٍ كبشرٍ، يدخلُون الأرحامَ، لكنَّ بعضَهُم فقط هو الذي يُولَدُ حاملاً ملامحي.



    عن الكاتب:

    محمود خير الله: شاعر مصري من مواليد مدينة شبين القناطر في محافظة القليوبية عام 1971. يعمل حالياً نائب رئيس تحرير مجلَّة الإذاعة والتليفزيون. شَغل سابقاً منصب سكرتير تحرير مجلَّة "الشِّعْر" (2007 - 2008). صدر له: "فانتازيا الرُّجُولة" سلسلة إبداعات "الهيئة العامَّة لقُصُور الثقافة 1998، و"لعنة سقطت من النافذة" شِعْر 2001، و"ظلُّ شجرةٍ في المقابر" شِعْر 2005، و"كلُّ ما صنعَ الحدَّاد" شِعْر 2010، و"بارات مصر .. قيامُ وانهيارُ دولة الأُنس" 2016، و"الأيَّام حين تعبرُ خائفةً" شِعْر، سلسلة الإبداع الشِّعْرِيّ، الهيئة المصرية العامَّة للكتاب 2019، و"مزاج الباشا .. تطوُّر ثقافة الخُمُور في مصر" 2022.

    تُرجمت قصائده إلى عدَّة لغات، بينها الإنجليزية، كما تُرجمَ ديوانه "كلّ ما صنعَ الحدَّاد" إلى الفرنسية تحت عنوان Tout ce qu’a fait

    أسعار العملات

    العملة شراء بيع
    دولار أمريكى 30.8414 30.9386
    يورو 33.6233 33.7416
    جنيه إسترلينى 39.3136 39.4498
    فرنك سويسرى 35.7085 35.8376
    100 ين يابانى 20.9592 21.0295
    ريال سعودى 8.2237 8.2501
    دينار كويتى 100.2745 100.6231
    درهم اماراتى 8.3959 8.4246
    اليوان الصينى 4.3105 4.3268

    أسعار الذهب

    متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
    الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
    عيار 24 بيع 4,314 شراء 4,371
    عيار 22 بيع 3,955 شراء 4,007
    عيار 21 بيع 3,775 شراء 3,825
    عيار 18 بيع 3,236 شراء 3,279
    الاونصة بيع 134,174 شراء 135,951
    الجنيه الذهب بيع 30,200 شراء 30,600
    الكيلو بيع 4,314,286 شراء 4,371,429
    سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

    مواقيت الصلاة

    الأربعاء 07:15 صـ
    15 شوال 1445 هـ 24 أبريل 2024 م
    مصر
    الفجر 03:45
    الشروق 05:19
    الظهر 11:53
    العصر 15:29
    المغرب 18:28
    العشاء 19:50

    استطلاع الرأي